وجه الأكاديمي الليبي محمد العماري، انتقادات لـ علي العكرمي، بعد إساءة الأخير للزعيم الراحل معمر القذافي ووصفه بـ "العميل للإنجليز"، خلال استضافته بأحد البرامج الإذاعية.
وقال العماري، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "بينما كنت مساء الأمس في طريقي لصالة الرياضة، استمع لمذياع السيارة لمقابلة لشخص اسمه على العكرمي، في حوار مع مذيع يفتقد للياقة المذيع المحترم، العكرمي عضو في حزب التحرير الاسلامي، لمدة خمسة وثلاثين سنة وزيادة، يقول ان معمر القذافي عميل بامتياز للإنجليز، اتوا به لمحاربة الشيوعية في الوطن العربي، دليله انه أفشل انقلاب هاشم العطا الشيوعي في السودان في اوائل السبعينيات، يا له من دليل مقنع، يعتمد في تحليله أن معمر القذافي درس في بريطانيا، ومقياساً على هذه النظرية (الفذة)، ان كل الذين درسوا في بريطانيا وفرنسا وامريكا هم عملاء .. ما شاء الله ابتكار مذهل، تخيل ايها القارئ المحترم رجلاً مثل هذا الخبير، عضو لثلاثة عقود ونصف في حزب التحرير، هذه عقليته وهذه افكاره!!"، على حد وصفه.
وتابع العماري، "ألم يعرف هذا المناضل انه من عادة الانجليز، بعد مضي خمسة وعشرين عاما، يفرجون عن وثائقهم السابقة؟ ونحن لمْ نَرَ أنهم قالوا كلمة واحدة في هذا السياق، وهل هو في غرفة العناية الفائقة؟ عندما اصدرت الخارجية الامريكية، في اعقاب العام الماضي بيانها السنوي، انها ليست بعلم وبعلاقة بالتغير الذي حصل في الفاتح عام 1969، وهل كان العكرًّمي نائماً عندما صرح عبد المنعم الهوني عضو مجلس قيادة الثورة – المعارض-لأكثر من عقدين لثورة الفاتح؟ بقوله لا توجد علاقة لمعمر القذافي ولا للتنظيم بأية جهة خارجية، عبد السلام جلود المعارض الاهوج، الذي لم يترك شيئا مدسوساً، لم يقل لمعمر القذافي علاقة بالغرب، يخرج العكرَّمي العملاق من قمقمه ليعلن شيئا مهما، ان معمر القذافي صناعة انجليزية، ويغذي مستضيفه المذيع القدير عقول المستمعين بأكاذيب مكسوة بالحقد والكراهية"، بحسب تعبيره.