أكد العميد مختار بن نصر قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، أنّ الوضع في ليبيا يتّجه هذه الأيام نحو سيطرة الجيش الليبي على زمام الأمور في مقابل فقدان حركة "فجر ليبيا" المحسوبة على الإخوان، والمسنودة ماليا وتسليحا من قبل الدوحة وتركيا حسب عدّة تقارير، مشيرا إلى أنّ فجر ليبيا تعرف انشقاقات.
وفي تصريح للمحور الجزائري أكد مختار بن نصر في قراءته لما سرّب من وثائق سرّية، تتّهم الدوحة وتركيا بالعمل على تحويل ليبيا إلى قاعدة خلفية لتدريب مقاتلين، قادمين من الجماعات الجهادية المتطرفة، منتمين لعدّة جنسيات عن طريق عقود عمل بشركات أجنبية بدول مغاربية.

العميد تنبأ بمعركة حاسمة خاصة مع ما يجري في طرابلس من تطورات أمنية يقودها الجيش الليبي، الذي يتقدّم في سيطرته على العاصمة، بالموازاة مع انشقاق في فجر ليبيا ، وانضمام عدّة مجموعات لقوات الجيش الليبي، الذي يستعد لتطهير العاصمة الليبية.

مشيرا الى أنّ هذه التطورات دفعت بالجيش التونسي لإعلان حالة الاستنفار على الحدود، مؤكدا أنّ استخدام الجيش الليبي للطيران للمرّة الثانية رجّح كفّته على فجر ليبيا ، المدعومة من قطر وتركيا حسب عدّة تقارير غربية، وفي إجابته على تعليقه حول ما سرّبته الوثائق عن مخطط سرّي قطري تركي، لم ينف الأمر متحفظا عن اتهام مباشر للعاصمتين، وقال إنّ هناك مراكز تدريب المجموعات المتطرفة بدرنة شرق ليبيا، وهناك مجموعة تنتمي لداعش، تدرّب الشباب لإرساله إلى أماكن التطورات بسوريا والعراق، مضيفا أنّ المعلوم هناك أطراف خارجية تعمل على هذا المنوال في ليبيا.