رصد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية حقيقة الوضع الصعب الذي تمر به مصر الآن على خلفية أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر بكافة أنحاء الجمهورية.
وقال التقرير في مستهل الحديث إن تزايد عدد السكان، ارتفاع درجة حرارة الجو وما يشاع عن تعرض شبكات الكهرباء لهجمات إرهابية كلها عوامل أدت لزيادة الطلب بنسبة 20 % عن القدرات المتاحة في الوقت الحالي من جانب شبكات توليد الكهرباء.
وأكد التقرير أن تلك الانقطاعات، التي تشير إلى أن مصر تمر بواحدة من أخطر أزمات الطاقة منذ عقود، تسببت في خلق حالة من الإحباط، لاسيما وأن الشركات بدأت تتحدث عن تراجع معدلات إنتاجها وتذمر المواطنين من تشوش أنظمهم حياتهم اليومية.
ونوهت الغارديان إلى ذلك العنوان الذي صدرت به صحيفة الجمهورية الحكومية يوم الأربعاء وقالت فيه "ارحمونا" في معرض حديث لها عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي.
وأشارت الحكومة من جانبها إلى أن المشكلة نجمت عن وقوع ما يقرب من 300 هجوم إرهابي خلال الآونة الأخيرة على مواقع البني التحتية الخاصة بشبكة الكهرباء في مناطق عدة بالجمهورية. لكن محللي مجال الطاقة في مصر سبق لهم أن تكهنوا بتلك المشكلة منذ فترة، ومعروف أن هذا التأزم كان قائماً حتى قبل بدء ظهور تلك العمليات المسلحة التي تنفذها بعض الجماعات المتشددة على مدار العام المنقضي.
وأعقبت الغارديان بلفتها كذلك للوعود التي قطعها على نفسه اليوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، فيما يتعلق بالعمل على تحسين الوضع بحلول نهاية الشهر الجاري، وأنهم سيبذلون في سبيل ذلك كل ما باستطاعتهم عما قريب.