قال مستشار اتحاد القبائل الليبية خالد الغويل إن هناك إثباتات تؤكد وجود تدخل أمريكي وبريطاني في عمل المفوضية العليا للانتخابات بخصوص ملف ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية.
ووصف الغويل، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين، التدخل الأمريكي البريطاني في ملف ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية بالأمر "الخطير".
وقال الغويل: "في السابق كنا نسمع عن التدخل الأمريكي والبريطاني في العملية الانتخابية لدى المفوضية في شخص الدكتور سيف الاسلام معمر القذافي من أصل 97 مترشحا للانتخابات الرئاسية.. كنا نغض البصر عن ذلك واعتبرنا أنها ربما قد تكون تأويلات ولكن اليوم أصبح لدينا أدلة ثابتة وتسجيلات تؤكد هذا التدخل السافر وهذه هي القوة القاهرة التي تحدث عنها عماد السائح رئيس المفوضية في مجلس النواب".
وشدد الغويل على أن الشعب الليبي لن يسكت عن هذا التدخل الذي وصفه ب"السافر" من قبل السفارتين الأمريكية والبريطانية في عمل المفوضية وفي ملف ترشح نجل القذافي لرئاسة ليبيا.
وأشار خالد الغويل إلى أن السفارتين المذكورتين لم تحترما إرادة الشعب الليبي وإرادة 3 مليون ناخب عبروا من خلال إصدار بطاقاتهم الانتخابية عن إرادتهم لاختيار رئيسهم وبرلمانهم المقبلين.
وتابع بقوله: "هذا الأمر يجعلنا نقف في وجه هذا التدخل السافر والتحرك علي كل المستويات لحماية العملية الانتخابية واحترام إرادة الناخبين والدفاع عن حقوق الشعب الليبي وحق المترشحين وخاصة الدكتور سيف الإسلام القذافي الذي أجازته المحكمة بعد الطعن الذي تقدمت به المفوضية وانتصر له القانون ونحن مع كل مترشح يحق له الترشح وندعو ال 3 مليون ناخب لاختيار المترشح الذي يريدون".
وأكد الغويل أن الليبيين سيقفون بكل حزم ضد هذه التدخلات، مطالبا الاتحاد الافريقي والبعثة الأممية بالالتزام بما يريده الليبيون والوقوف ضد أي تدخل أجنبي يعرقل العملية الانتخابية.
وأبرز أنه سيتم رفع شكوى رسمية ضد التدخلات الأمريكية والبريطانية في ملف ترشح سيف الإسلام القذافي وإعداد المذكرات القانونية وتعميمها على كل المنظمات الدولية والإقليمية لتعرية وفضح السفارتين المذكورتين، والتي اعتبر محدثنا، أنهما تجاوزتا حدودهما وضربتا بالأعراف الدبلوماسية عرض الحائط ولم تحترما إرادة الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، وفق تعبيره.