تنطلق بداية من السادس فبراير المقبل الطبعة الـ 7 لمهرجان نظرة على السينما الجزائرية ، وهي التظاهرة التي تشرف عليها جمعية "نظرة" و التي تتواصل على مدار السنة بمدينة "مونبوليه" والمناطق المجاورة لها جنوب فرنسا ، وتحاول الانفتاح على جوانب أخرى للثقافة الجزائرية والتعريف بها في فرنسا عن طريق الأفلام السينمائية في محاولة ثقافية حضارية للخروج من السجال الفرنسي الجزائري التاريخي ، والذي بقيت فيه مسألة الاستعمار حجر العثرة في الارتقاء بالتبادل الثقافي بين الجانبين على غرار مجالات أخرى.

و سيعرض العمل السينمائي "قبل أيام" لكريم موساوي في بداية التظاهرة ، وهو فيلم يتناول قصة "جابر" و "يمينة" الجارين اللذين حالت الأفكار السلبية دون لقائهما إلا أن الحب الذي كان يجمع بينهما تغلب في الأخير،  وسيعرض الفيلم بقاعة سينما مدينة "مونبوليه" مع فيلم أخر مبرمج في الـ 10 فبراير في ذات القاعة عنوانه  "العبور" و هو فيلم وثائقي لـ "اليزابيت لوفري" الذي يعالج حركات الهجرة بين فرنسا و الجزائر التي يتم تسجيلها كل فصل صيف بين ميناءي مرسيليا و الجزائر ، و رحلة أولئك الرجال المثقلين بالحقائب و بالتاريخ.

وتتواصل العروض السينمائية بمنطقة "إيرو" كلها على مدار السنة بكل من "بيزيي" و "فون رومو" و "لونال" و "كلارمون ايرو" و "لو فيغان" و "غانج" و "بالافاس" و "سيت و فرونتينيون" و "كيلان" و مدن أخرى بالمنطقة.

وتكمن الصعوبات في كيفية استغلال المنتوج الجزائري إذ أن العديد من الأفلام المقدمة في المهرجانات لا تجد موزعين لعرضها في القاعات و لذلك جاء دور المهرجان على مدار العام لإخراج العروض من دائرة المهرجانات الدورية المحددة بعدما رأي القائمون على التظاهرة أن نوعية الأفلام الجزائرية جيدة بالنظر للنقد الإيجابي حولها لكن ميل المتفرجين في فرنسا لمتابعة الأفلام الفرنسية والأمريكية  بـ 96 % حسب تقديرات استطلاعات الرأي هناك هو ما أثر على متابعة الإبداعات الجزائرية.

وتعد سنة 2014  سنة مميزة كونها تصادف الذكرى الـ 60 لاندلاع حرب التحرير الجزائرية ما جعل الاهتمام بها يزيد من طرف القائمين عليها. وبخصوص ذلك قال "جاك شوقرون " رئيس جمعية "نظرة على السينما الجزائرية" إن "القائمة مفتوحة و تتغير كل سنة حسب المبرمجين و الجمعيات المحلية و نحن نأمل في إقامة تعاون مع جميع الجمعيات المهتمة بالثقافة الجزائرية".

وكانت الجمعية قد استطاعت العام الماضي برمجة وعرض أربعين عملا سينمائيا جزائريا بين أفلام طويلة و قصيرة و وثائقية خلال الطبعة الـ 6 من المهرجان بينها فيلم "التائب" لمرزاق علواش و "الساحة" لدحمان اوزيد و ايضا فيلم "الكاذب" لمخرجه علي موزاوي.