أعلنت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية تراجعت للشهر السادس على التوالي، ما قد يوفر راحة للمستهلكين المتضررين من التضخم الشامل الذي يجتاح العالم.
وأضافت المنظمة في بيان أوردته "بلومبرغ"، أن تكاليف الزيوت النباتية والسكر واللحوم ومنتجات الألبان تراجعت، ما أبقى المؤشر في أطول هبوط منذ عام 2015.
والأسعار العالمية للسلع الغذائية الآن هي أقل من المستوى القياسي المسجل في مارس بحوالي 15%، رغم أن الانخفاض الأخير سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى متاجر البقالة، إذ يتم تحديد الأسعار بحسب تكاليف الطاقة والنقل والعمالة.
وانخفض مقياس الأمم المتحدة لأسعار المواد الغذائية 1.1% في سبتمبر، إلى أدنى مستوى منذ يناير.
واندلع تضخم أسعار الغذاء في جميع أنحاء العالم هذا العام، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي حد من إمدادات المحاصيل من منطقة البحر الأسود الحيوية، في حين تحسنت الصورة إلى حد ما في الأشهر الأخيرة بعد إبرام اتفاق لاستئناف الشحنات البحرية لأوكرانيا، فإن الكثير سيعتمد على الجهود المبذولة لتوسيع ممر تصدير المحاصيل إلى ما بعد منتصف نوفمبر.
وتراجع الطلب الزراعي مع تزايد المخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي، الذي يهدد بكبح مبيعات الألبان واستخدام الوقود الحيوي، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت صادرات المحاصيل الأوكرانية، ما أدى إلى تقليل إمدادات الحبوب العالمية التي كانت مهددة من قبل الغزو الروسي.