أعرب عضو مجلس النواب يوسف الفرجاني، عن شجبه واستنكاره لتصريحات السفير الايطالي لدى ليبيا "جوزيبي بيروني" بشأن عدم وجود رفض شعبي للموقف الايطالي من ليبيا.
وقال الفرجاني في حديثه لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "إن خروج الإعلامي للسفير الايطالي كان غير موفق بالمرة، ولعل رغبته الملحة المنبثقة عن رغبة بلاده بخلق جو من عدم الاستقرار في ليبيا دفعت به لهذا الظهور الإعلامي الذي وحسب وجهة نظري كان لا يرتقي لأبسط القواعد الدبلوماسية والمهنية شكلا ومضمونا، فهو مشوه شكلا بقصور السفير الايطالي عن إجادة اللغة العربية، ومشوه مضمونا بتدخله في أمور داخلية صرفة والقول بمغالطات وتأكيد لأمور هي غير حقيقية لو على الأقل ينقصها الدليل، فقوله بأن الشعب الليبي لا يريد الانتخابات هذا أمر يخص الليبيين وحدهم وهم من يحدده هذا من ناحية المبدأ، ومن ناحية المصداقية كيف تأتى له معرفة ذلك رغم انه ذكر ذلك بكل ثقة وكأنه أجرى أو اطلع على استفتاء وهو ما لم يحصل".
وحول تصريحات بيروني بشأن خروج مظاهرات ضد إيطاليا علق الفرجاني قائلا، "إن قول بيروني أن إيطاليا مرحب بها، وأن من خرج ضدها بضع عشرات، هذا كلام مستفز وكأن الليبيين يرحبون بعودة النفوذ الايطالي إلى ليبيا، بل وتجرأ بيروني بأن يصنف من حاربهم الجيش بدرنة أنهم أناس عاديون وهم من حارب الإرهاب، وهذا يظهر بجلاء وقوف إيطاليا ضد المؤسسة العسكرية وقيادتها، أنا عن نفسي اشجب هذه التصريحات من السفير واعتبرها بالإضافة إلى أنها تدخل سافر غير مخفي في السيادة الوطنية الليبية مصحوبة بأطماع واضحة جلية للهيمنة على ليبيا، اعتبرها كذلك عامل قوي ضد أي استقرار ووفاق محتمل".