تتوسع الاهتمامات الاقتصادية التي يوليها تنظيم الدولة "داعش" في المناطق الخاضعة لنفوذه بسوريا والعراق، لينضم الفوسفات إلى قائمة موارده، حيث سيطر، يوم الاثنين، على مناجم جنوبي تدمر بمحافظة حمص السورية.

ويمكن للفوسفات أن يشكل مصدر دخل رئيسي للتنظيم المتشدد، بعد بسط نفوذه على مناطق واسعة غنية بهذه المادة في كل من سوريا والعراق.

ويعود اهتمام داعش بمادة الفوسفات إلى نهاية عام 2014، عندما أعلنت وزارة حقوق الإنسان في العراق عن نقل كميات من الفوسفات العراقي في قضاء القائم، غربي العراق، إلى محافظة الرقة السورية، التي يبسط داعش سيطرته عليها.

وتعد المناجم الجديدة التي سيطر عليها داعش في تدمر، ثاني أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، وقد توفر له عائدات مالية تجارية هامة، إذا لم يستخدمها في عمليات تفجيرية.

فقد يستخدم الفوسفات في تركيبة بعض المتفجرات، كما يستخدم لتلبية احتياجات مصانع الأسمدة، التي تنتشر في حمص أيضا.

ويمكن لمصانع الأسمدة في حمص باستخدام الفوسفات إنتاج الفوسفات الثلاثي المركز، لتصنيع كافة منتجات السماد الفوسفاتي وحمض الفوسفوريك ومشتقات أخرى.

إلا أن كل ذلك يتوقف على الخبرة التي يمتلكها أعضاء داعش، والتكنولوجيا التي قد تسمح للمتشددين الاستفادة من هذه الثورة.

وكانت الشركة العامة للفوسفات والمناجم سجلت في النصف الأول من عام 2014 مبيعات قدرها 30 مليون دولار، بإنتاج ما يقرب من 500 آلاف طن، بانخفاض مليونين طن مقارنة بعام 2011.

وتعتبر سوريا من أكبر الدول المصدرة للفوسفات في العالم، حيث يذهب إنتاجها إلى أسواق أوروبا وأميركا وكندا وحتى دول شرق آسيا.