رفض تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وشمال أفريقيا، الخلافة التي أعلنها تنظيم “الدولة الإسلامية” في أجزاء من العراق وسوريا، مؤكدا مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وجاء في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولته وسائل إعلام عالمية، “نؤكد أننا مازلنا على بيعتنا لشيخنا وأميرنا أيمن الظواهري فهي بيعة شرعية ثبتت في أعناقنا ولم نر ما يوجب علينا نقضها وهي بيعة على الجهاد من أجل تحرير بلاد المسلمين وتحكيم الشريعة الإسلامية فيها واسترجاع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة".

وقالت مجموعة “سايت” العالمية المتخصصة في متابعة مواقع الإسلاميين المتشددين على الانترنت إن “البيان المنسوب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي انتقد تنظيم البغدادي لأنه لم يتشاور مع القيادات الجهادية".

وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يتخذ من الجزائر قاعدة له في البداية لكنه توسع في منطقة الساحل بشمال أفريقيا، ويوالي زعيمه عبدالملك دروكدال القيادة المركزية لتنظيم القاعدة إلى جانب عدد من الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى في المنطقة.

وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” الشهر الماضي قيام خلافة على أراض استولى عليها في سوريا وخلال تقدم سريع في أجزاء من العراق، معلنا المطلوب لدى القوات الأمنية العراقية المدعو “ابراهيم عواد البدري”، والملقب بـ”أبو بكر البغدادي” خليفة للمسلمين.

وفي تحد مباشر للقاعدة أصبح زعيم تنظيم الدولة الإسلامية يحمل لقب الخليفة، ووجه رسالة يدعو فيها المسلمين في كل مكان إلى الانضمام للجهاد، وتبرأ تنظيم القاعدة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت مواقع تابعة لتنظيم “داعش” نشرت، في وقت سابق، صوراً ومقطع فيديو قالت إنها لزعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة بأحد مساجد الموصل، لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أكد أن التسجيل “مزيف".

وأعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، أن الأجهزة الأمنية بصدد التدقيق في الفيديو لزعيم تنظيم داعش، مؤكدا أن الإعلان عن التفاصيل سيتم حال التأكد من المعلومات المتوفر

 

*نقلا عن العرب اللندنية