ألقت شرطة نجدة ليون القبض على سيدة فرنسية واظبت على إعطاء رضيعها «40 يوماً»، مواد مخدرة لإجباره على النوم أوقاتاً طويلة متصلة، لتستريح من بكائه ليلاً، بحسب بلاغ الصيدلي القريب من منزلها، أحيلت الأم إلى النيابة وتم إيداع الطفل وشقيقيه دار رعاية أطفال لحين انتهاء التحقيقات.
كانت شرطة نجدة ليون قد تلقت بلاغاً من جان لوك.ب، صيدلي مقيم بحي «نيم» بالمدينة، الأربعاء، يفيد بقيام السيدة، أليكس.ف، 41 عاماً، بطلب عقار طبي «منوم» محظور بيعه إلا بوصفة طبية، وعندما رفض الصيدلي ألحت عليه بشكل هستيري لتصرح أثناء توسلها للصيدلي بأن رضيعها لا يكف عن البكاء ليلاً لذلك تضطر لإضافة حبوب «المنوم» الخاص بها لحليب الرضاعة كي ينام ويكف عن البكاء.
وقال، جان دو ماكولي، قائد شرطة ليون، إنه بانتقال فريق النجدة وسؤال المشكو في حقها، تبين أنها وضعت طفلها قبل 40 يوماً، وأنها استغلت «وصفة علاج» زوجها التي تحتوي على دواء منوم لصرفه من الصيدلي واستخدامه لإجبار رضيعها على النوم المتصل طوال الليل، ولأن الوصفة الطبية التي تحتوي على مثل هذه الأصناف من الأدوية لا تصرف إلا مرة واحدة، حاولت الأم صرفه من الصيدلي القريب من منزلها تحت إلحاح، لكنها أخطأت وأبلغته بإعطاء الدواء للرضيع ليبلغ الصيدلي عنها فوراً.
وأضاف، إن الأم أقرت أمام الشرطة أنها عانت من بكاء طفلها المستمر ليلاً ما أدخلها في نوبات إعياء متتالية وكادت تصاب بالإنهيار نتيجة عدم النوم ليلاً، وأنها وجدت بالصدفة دواء منوماً كان زوجها يستخدمه سابقاً، فقررت إعطاء الطفل كمية قليلة منه في حليب الرضاعة، وعندما نجح الدواء في تنويم الرضيع كررت الأمر، وبعد نفاد الدواء صرفته مرة أخرى بالوصفة الطبية الخاصة بزوجها التي كان يحق لها أن تصرفه بها مرة واحدة أخرى فقط، بحسب توصية الطبيب، وبعد 15 يوماً نفد الدواء فاحتاجت صرفه من جديد إلا أن الصيدلي رفض.
واختتم ماكولي، أن ما فعلته الأم جريمة في حق الرضيع، وبناء عليه أمرت النيابة بالتحفظ على الأم وإيداع الرضيع وشقيقيه «7 سنوات، و5 سنوات» دار رعاية أطفال لحين انتهاء التحقيقات.