كشفت صحيفة القدس العربي، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن مذكرة سرية   وجهها رئيس الوزراء عبد الله الثني للبرلمان والنائب العام كانت وراء إقالة وزير الداخلية عمر السنكي.

وحسي الصحيفة فقد تضمنت المذكرة السرية ما يفيد بارتكاب السنكي للعديد من الأخطاء .

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الحكومة إن أخطاء الوزير بحسب المذكرة تشمل اختفاء 100 سيارة تابعة للوزارة وترقية ضباط شرطة دون وجه حق بقرار مباشر منه، إضافة لاختفاء بعض الأموال (لم يحدد مقدارها).

و أكد المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن سبب إقالة عمر السنكي لم يكن انتقاداته للجيش الليبي، كما هو ظاهر، لكن ذلك كان حجة جاهزة أمام الجميع استغلها الثني لإقالة السنكي.

و عن سر قوة السنكي  في تحدي رئيس الوزراء وتمسكه بالمنصب، نقلت الصحيفة عن المسؤول قوله ، إن “حكومة الثني هي حكومة محاصصة، وحقيبة الداخلية هي حصة الغرب وتحديدا مصراتة، وعدم وجود بديل من تلك المدينة المناهضة للحكومة جعل السنكي يتأكد من عجز الثني عن إيجاد شخص آخر مكانه”.
ودلل المسؤول على قوة السنكي بالقول إن ” الثني كلف في وقت سابق العميد مصطفى البرعصي، ورُفض لأنه من الشرق الليبي، ثم كلف العميد أحمد بركة لكنه رُفض أيضا لأنه من الجنوب الليبي”.

و تابع “تعذر الحصول على شخص آخر من الغرب الليبي وتحديدا من مصراتة التي كان يمثلها السنكي في حكومة الثني”.
و نوه المسؤول (وفق الصحيفة) إلى أن “صدور قرار من البرلمان الليبي بعودة السنكي لعمله وآخر من الرقابة الإدارية يجعل عمر السنكي أقوى موقفا من رئيس الحكومة أمام الشعب الليبي”.