ابن عم معمر القذافي السيد أحمد قذاف الدم في منزله بالقاهرة يقول انه يريد العودة السلمية لليبيا التي مزقتها الحرب

في فصل الربيع وفي شهر مارس سنة 2013م، استيقظ سكان حي الزمالك على أصوات أطلاق نار في حين كان يتم تطويق مقر إقامة ابن عم معمر ألقذافي السيد/ أحمد قذاف الدم بسيارات الشرطة .

هذا المسئول الكبير كان مطلوباً للسلطات الليبية علي خلفية تهمة تزوير وقد تبادلت قوات الشرطة المصرية إطلاق النار مع الحراس الشخصيين للسيد/ أحمد قذاف الدم.

وجاء اعتقال السيد أحمد قذاف الدم بعد أيام قليلة من لقاء رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان بالرئيس المصري محمد مرسي رئيس الإخوان المسلمين .
وبعد تسعة أشهر، وبعد عودة الحكم العسكري في مصر، تم تبرئة السيد/ أحمد قذاف الدم من تهم حيازة أسلحة بدون ترخيص ومقاومة السلطات.. هذا وكانت مصر قد رفضت في وقت سابق طلب تسليمه لليبيا.

وسط رياح التغيير التي عصفت بمنطقة شمال إفريقيا وربيعها المتقلب، وجد محمد مرسي نفسه داخل زنزانة في السجون المصرية .. وعلي زيدان متواجد في المنفي في المانيا.

السيد قذاف الدم أحد أكبر معاوني القذافي الباقين له وجهة نظر فيما يحدث من تنامي للفتنه في وطنه ،، ما حدث في ليبيا من اعطاء امتيازات خاصة للدولة الاسلامية أدي إلي ازدهارها علي الضفه الجنوبية للبحر المتوسط ،، الأمر الذي يستوجب العودة الي الوطن .

قال المسئول الليبي الكبير السيد/ أحمد قذاف الدم في لقاء حصري مع  (IBT Times)"إننا نعد أنفسنا للعودة". وقد قال السيد / قذاف الدم "أن هناك مليوني مواطن ليبي قد هجروا بعد ثورة 2011م، كما أن هناك ما يزيد عن المليون قد هجر في الداخل .

وقال أيضاً "في هذه الأيام جميع الليبيين أدركوا خطأهم، يدركون أنهم قد دمروا وباعوا وطنهم"، كما أضاف"أن هناك تنام لحالة من السخط الذي عم البلاد ضد الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا". وقال قذاف الدم " أن الصراع الحالي ليس صراع سياسي ولكن من أجل بقاء الوطن .. وضد التنظيمات المتطرفة وهي قوة وصفها بأنها تتكون من "المرتزقة الأجانب".

وأضاف أنه في حال عودة القوات المسلحة الليبية المهجرة في كلاً من تونس ومصر وهي من النخبه إلي أرض الوطن يمكنها إحداث تغيير جذري علي الأرض ، حيث سيتمكنوا في غضون أسابيع قليلة من القضاء على هذا السرطان الذي تسلل وانتشر في جسد الوطن.

نحن جميعا وهنا أعني جميع الأطراف الليبية علينا تقديم تنازلات من أجل الوطن".
ذكر السيد قذاف الدم و حسب مصادره يقدر عدد مقاتلي داعش 5000 مقاتل، وحسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والأمم المتحدة فإن عدد المقاتلين من 3000 إلى 6500 مقاتل موالين لدولة الإسلامية في ليبيا.

وأضاف أنه وفقاً للمعلومات التي يتلقاها أن هناك مرتزقه أجانب من عدة دول مثل أفغانستان وباكستان ونيجيريا ومالي وشمال أفريقيا قد توافدوا إلى مدينة سرت للقتال. وقال "نحن على اتصال مستمر مع قبائلنا في سرت عبر وسائل مختلفة تؤكد جميعها سوء الاوضاع هناك". ولقد أكد على أن عمليات الإعدام، والصلب ،وبتر الأطراف التي يقومون بها في الأماكن العامة يمكن مشاهدتها عبر وسائل الاعلام المختلفة وهي تعتبركنوع من الدعاية لهذه التنظيمات المتطرفة.

نفى السيد قذاف الدم المزاعم التي تقول أن هناك استقطاب لانصار النظام السابق من قبل القوي الظلامية في سرت بعد أحداث 2011 الكارثية .. "وقال انه لا يوجد قاسم مشترك بين فكر ثورة الفاتح وفكر داعش الظلامي ". و قد أشار إلى أن الثورة الحقيقية هي التي جاءت بمعمر ألقذافي سنة 1969م.

ولقد وضع الغرب ثقته في حكومة الوفاق الوطني والتي من المقرر أن تدير شئون ليبيا وتتوصل إلى توافق بين الأطراف المتنازعه في البلاد. في الوقت الحاضر نجد هذه الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة متواجدة في المنفى في تونس وتحاول إدارة المؤسسات الإدارية في طرابلس العاصمة. وأضاف أن الميليشيات المتواجدة في العاصمة هي بالفعل على استعداد للدخول في "حرب طويلة" ضد حكومة الوفاق الوطني في حال دخلت الحكومة طرابلس.

وقال قذاف الدم حكومة الوفاق .. نحن نشفق عليها فهي لاتملك الخبرة .. ونصبت في الخارج .. ولن تستمر للأسف رغم الإصرار علي فرضها بالقوة .. واتوقع أن مواجهات دموية قد تحدث في طرابلس .. وقد تسبب في تهجير مئات الألاف من السكان.

يري السيد قذاف الدم إمكانية إعادة الأستقرار إلي ليبيا بواسطة نظامها القبلي الذي الذي إستعان به القذافي 40 سنة ، كذلك من خلال حكومة حيادية تشرف عليها الأمم المتحدة تضم كل الأطراف بما فيها أنصار النظام السابق.

وقال "نحن لا نرى أي معنى لهذا الصراع، والذي لن ينتصر فيه أحد... وقد نجد أنفسنا غداً بلا وطن .

السلام ممكن في ظل حراك جديد يضم كل الليبيين، و يوحد كل رؤاهم تحت راية واحدة الا وهي "الراية البيضاء"

ــــــــــــــــــــ

أجرى الحوار: كالوم باتون