بعد أن أنتهى الفنان والملحن عبد السلام القرضاب من تسجيل موسيقى ملحمة "أم المدن" والتي كتبها الشاعر "محمد الدنقلي" وهو عمل ملحمي يتغنى بمدينة طرابلس وسيقوم بأدائه عدد من الاصوات الليبية المختارة بحرفية تليق بمستوى هذا العمل الكبير والذي سبق لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" أن غطت تفاصيله.
القرضاب وفي حوار معه عن جديده قال لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" إنه سيشرع في تسجيل موسيقى أغنية (مربوحة) وذلك بعد أن انتهى من تلحينها وستسجل الأغنية بأحد أستوديوهات تونس.
وعن سؤالنا لمن كلمات العمل اجاب القرضاب أن هذا العمل يجمعه مع شاعر مدينة البيضاء "محمد الجويفي" والذي سبق وان تعاون مع كبار الفنانين في ليبيا من "ناصف محمود الى سيف النصر وابراهيم فهمي" وغيرهم.
واضاف القرضاب أن العمل جديد بالنسبة له من حيث الكلمات خاصة وأن كلمات العمل من شاعر مدينة البيضاء "الجويفي".
وعن سؤالنا هل الجويفي أول شاعر من شرق ليبيا الساحر بالنصوص تعاملت معه؟
أجاب القرضاب لن أقع بمصيدة أسماء الشعراء الذين تعاملت معهم فهم كثر وأخشى أن أنسى أن أذكر أحدهم لكن الجويفي يعد من اخر شعراء شرق ليبيا الجميل والمميز بنصوصه وكلماته والذين تعاملت معهم.
وعن سؤالنا ما الذي ميز نص "مربوحة"؟
اجاب القرضاب فقال جمال الكلمات "بمربوحة " وهذا الايحاء بالتفاؤل والتشبث بالأمل بها، ولكونها اسرتني بروعة نسيجها الشعري وسحرها فقد أقدمت على تلحينها مباشرة.
وعن كيفية تعامله مع النص الغنائي وتفاعله معه موسيقيا؟ قال القرضاب لأول مرة اشتغل على العمل لثلاث مرات على مستوى التلحين كانت الكلمات تقودني لمرتين وفي المرة الاخيرة كان حين أستقرينا أنا والشاعر محمد الجويفي على اختيار صوت الفنانة "سلسبيل" لأداء هذا العمل وهي فنانة ذات صوت مميز وواعد ليس على المستوى المحلي فقط لكنها صوت سيشد إليه كل الأسماع بالمنطقة العربية مستقبلا بأذن الله فكان صوتها هو الدافع لإعادة صياغة اللحن للمرة الثالثة.
وحين سألنا القرضاب عن مشروعه لترسيخ المدارس الفنية بليبيا كهدف كي لا تنتهي هذه المدارس ويظل نسقها وروحها الفني مستمرا مع الأجيال خاصة لعملنا أنه يعمل الآن على مشروع مدرسة الراحل محمد حسن أجاب فناننا.
_ نعم هذا مشروعي الموسيقي الذي اعمل عليه.. آي ترسيخ المدارس الفنية بليبيا لنؤكد إنها لا زالت مستمرة وإنها لم تنته بعد رحيل مؤسسيها .. وأضاف بهذه الفترة اشتغل على نمط مدرسة محمد حسن من حيث المقدمات والتنويعات الموسيقية وزخم العازفين ... اضاف القرضاب لقد كان محمد حسن رحمه الله يشتغل موسيقيا على أعماله بشكل مجهد وكبير لكي تظهر أعماله بأفضل صورة للمتلقي وهذا ما جعلها من روائع ارثنا الفني .. وعمل " مربوحة "سيكون على نفس هذا النهج وإن كان اللحن والموسيقى لعبد السلام القرضاب طبعا.
وأضاف القرضاب سلام قدري كاظم نديم محمد حسن عطية محمد وعلي ماهر وغيرهم من مدارس الأغنية الليبية الذين يجب أن نجتهد ليظل أثرهم الموسيقى حيا بيننا كي تستفيد الاجيال المقبلة من موسيقيين وعازفين ومغنيين بل ومستمعين أيضا من الأثر الكبير الذي تركه لنا هؤلاء الكبار.
القرضاب اختتم حواره للبوابة بأنه جد سعيد بهذه التجربة مع الجويفي وسلسبيل ويعدها إضافة اخرى لرصيده الفني الزاخر.
القرضاب إضافة لهوسه وعمله على ترسيخ المدارس الفنية بليبيا ومع تعامله مع أفضل شعراء الأغنية امتلك خاصية الحرص على اختيار اجمل الكلمات لألحانه فيها ومن هنا جاء اختياره لكلمات عمل "مربوحة" ولكي نعلم سر هذا الحرص وهذه الخيارات علينا فقط أن نُذكر هاهنا بأنه صاحب تجربة ورصيد فني كبير مع كبير شعراء الاغنية بليبيا الراحل احمد الحريري رحمه الله.