غاب الداعية الاخواني يوسف القرضاوي للأسبوع التاسع على التوالي، عن خطبة الجمعة، الذي اعتاد أن يلقيها منذ سنوات في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة.

واعتاد القرضاوي أن يعلن قبل كل جمعة يعتزم إلقاء الخطبة عن ذلك، إلا أنه لم يعلن منذ آخر خطبة ألقاها في 21 فبراير/ شباط الماضي أنه سيخطب سوى مرة واحدة وذلك يوم الجمعة 11 إبريل/ نيسان الجاري إلا أنه اعتذر عنها بسبب "وعكة صحية".وتعد هذه تاسع خطبة جمعة يغيب عنها القرضاوي منذ آخر خطبة له، والثامنة منذ أزمة سحب السفراء في 5 مارس / آذار الماضي، والثانية منذ إعلان وزراء خارجية دول الخليج، في 17 إبريل/ نيسان الجاري، موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض.

ووثيقة الرياض هي اتفاق مبرم في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، و العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ويقضي بـ"الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".وجاء اتفاق الخميس 17 إبريل/ نيسان على أمل إنهاء أزمة خليجية بدأت في الخامس من مارس/آذار الماضي، عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفراءها من قطر.

وفي أعقاب الاتفاق، قالت جريدة "العرب" اللندنية نقلا عن مصادر - لم تسمها - أن الدوحة وجدت حلا لوضعية يوسف القرضاوي "الشخصية الأكثر إحراجا بالنسبة إليها"، وأنه من المنتظر أن يكون مقره الجديد في تونس، وذلك ضمن حزمة شروط خليجية قال الدوحة بدأت في تطبيقها ، بحسب الاتفاق الخليجي، وهو ما نفاه القرضاوي

وقال القرضاوي في بيانه: "قد صار لي في قطر أكثر من ثلاثة وخمسين عاما، أخطب، وأحاضر، وأفتي، وأدرس، وأدعـو، وأكـتـب(...) وأعبر عن مـوقـف الإسـلام كـمـا أراه، بـكـل حـريـة، لم يقل لـي أحـد مـن قـبـل: قُـل هـذا، أو لا تقل هذا، أو لِمَ قلت هذا؟".وفي رده على ما قد تثيره مواقفه للحكومة القطرية  مع دول خليجية ، قال القرضاوي " أن مـوقـفـي الـشـخـصـي لا يـعـبـر عن موقف الحكومة القطرية، كما صرح بذلك وزيـر خـارجـيـتـهـا(خالد العطية)، حـيـث إنـي لا أتـولـى مـنـصـبـا رسـمـيـا. وإنـمـا يـعـبـر عـن رأيـي الشخصي".وبشأن غيابه عن الخطابة في مسجد عمر بن الخطاب منذ عدة أسابيع، ذكر القرضاوي في تصريحات سابقة أنه "متوقف لأسباب شخصية وليس لشيء آخر".