رأى سفير ليبيا الأسبق في السعودية محمد القشاط، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل مساعيه لاحتلال ليبيا وغزوها، دون أن يكترث للشعب الليبي والوباء العالمي كوفيد_19 الذي يجتاح البلاد.
وقال القشاط، في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "قضية أردوغان الرئيسية هي احتلال ليبيا، وغزو ليبيا، وجائحة فيروس كورونا العالمية لن تثنيه عن الاستمرار في مساعيه الخبيثة لاحتلال البلاد، كما أن أردوغان يعتبر في هذا المرض أو الوباء وسيلة وفرصة للوصول إلى هدفه، فيواصل إرسال المرتزقة من سوريا إلى ليبيا وهم حاملون للمرض، وبالفعل نقلوا عدوى فيروس كورونا إلى أهالي مدينة مصراتة، فأردوغان لا يهمه صحة الشعب بل يريد تحقيق هدفه أيا كانت الوسيلة لذلك" بحسب تعبيره.
وأضاف القشاط، "تابعت قرار إستقالة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، وبغض النظر عن قبول الإستقالة أو رفضها، فهي دلالة قاطعة على أن وزير داخلية أردوغان غير راضي عن قرارت رئيس بلاده، مثله مثل الكثير من الأتراك فهم غير راضيين عما يفعله أردوغان وعن قراراته، والتي يبدو وأن جلها مدعومة من الحكومة الأمريكية"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء والمياه، قال القشاط، "أزمة الكهرباء والمياه هي أزمة حكم، فسياسة جماعة الإخوان المسلمين وبرنامجهم يقوم على تجويع الشعب وجعله منشغل في قضايا وأزمات معيشية يومية، وعدم الالتفات إلى قضايا النهب والسرقة والفساد الكبيرة، أي أن منهجهم يقوم على جعل الشعب منشغل في قضايا صغيرة، بينما يواصلون هم السرقة والفساد والنهب في ثروات ومقدرات الشعب الليبي، ولعل السجال بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أكبر دليل على ذلك فحين يختلف السراق ينفضح السارق، وهنا يجب محاكمة كلا من السراج والكبير على إهدارهم للمال العام الليبي"، على حد وصفه.