قالت الشرطة الصومالية إن قوات الأمن اقتحمت فندقا في العاصمة مقديشو اليوم الاثنين لتنهي حصارا فرضه مسلحو حركة الشباب، وذلك بعد معركة استمرت يوما كاملا تقريبا وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل في المبنى القريب من مقر إقامة الرئيس في العاصمة.
ودوى إطلاق النيران داخل الفندق حيث دار قتال بين القوات الخاصة ومسلحي حركة الشباب لأكثر من 12 ساعة بعدما اقتحمت الحركة المتشددة الفندق الواقع في قلب العاصمة.
وقال صادق ادن علي المتحدث باسم الشرطة إن 60 مدنيا أُنقذوا، بينما قال أحد وزراء الحكومة إنه وآخرين حطموا بابا للهروب بعدما حوصروا في الفندق عقب صلاة العشاء عندما وقع هجوم انتحاري ومعركة بالأسلحة.
ويُبرز الهجوم استمرار قدرة المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة على شن هجمات دموية تسفر في بعض الأحيان عن عدد كبير من الضحايا داخل المدينة بالرغم من الحملة العسكرية التي تشنها حكومة الرئيس حسن شيخ محمود.
وقال علي "انتهت العملية في فندق (فيلا) روزا".
وتابع أن المسلحين قتلوا ثمانية مدنيين. وأضاف في وقت لاحق أن جنديا واحدا لقي حتفه أيضا خلال حصار الفندق.
وذكر أن خمسة جنود أصيبوا أيضا في المعركة وأن ستة من مقاتلي حركة الشباب متورطون في الهجوم على الفندق.
وقال "فجر شخص نفسه وقتلت قوات الأمن خمسة بالرصاص".
وأعلنت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة في بيان إنها كانت تستهدف القصر الرئاسي القريب.
ودأبت حركة الشباب، التي تسعى للإطاحة بالحكومة وتأسيس حكمها على أساس تفسير متشدد للشريعة الإسلامية، على تنفيذ هجمات في مقديشو وأماكن أخرى.