قال المندوب الفرنسي لدى الامم المتحدة إن بلاده "أساءت تقدير مدى الكراهية التي يكنها مسلمو ومسيحيو جمهورية افريقيا الوسطى للجانب الآخر." وأضاف المندوب جيرارد اراو في اجتماع بمقر المنظمة الدولية الاربعاء إن القوات الفرنسية والافريقية العاملة في جمهورية افريقيا الوسطى تواجه "وضعا صعبا للغاية."وقال الدبلوماسي الفرنسي إن قوات حفظ السلام الفرنسية والافريقية تجد نفسها محشورة "بين مجموعتين تريد الواحدة منها افناء الاخرى."وكان المبعوث الفرنسي جيرار آرو يتحدث في منتدى للأمم المتحدة، الأربعاء، وقال إنه ينبغي للأمم المتحدة أن تدرس الاستعانة بعلماء النفس أو خبراء الأجناس البشرية لفهم مشاعر السخط المميتة ومعالجتها لأن دعوات الزعماء الدينيين إلى الهدوء والسلام تلقى تجاهلًا.
يذكر أن فرنسا، الدولة التي كانت تستعمر جمهورية افريقيا الوسطى، نشرت 1600 من جنودها في محاولة لاعادة السلم الى جمهورية افريقيا الوسطى. ونشر الاتحاد الافريقي بدوره 4000 جنديا للمهمة ذاتها.وكان ائتلاف المتمردين المسلمين (سيليكا) استولى على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى في الربيع الماضي الأمر الذي أطلق موجة من أعمال القتل والنهب التي أدت إلى هجمات انتقامية من جانب ميليشيات مسيحية.