خلال لقاء نظمه التجمع الليبي الديمقراطي بالعاصمة التونسية على مدى يومين، دعت عدة أطراف سياسية ومدنية ليبية إلى ضرورة التعجيل ببناء أسس صحيحة تقوم عليها الدولة للخروج من حالة عدم الاستقرار وطول أمد المرحلة الانتقالية اللتين كانت تبعاتهما سيئة على كل المجالات.
وأصدر المجتمعون في اختتام اللقاء بيانا أعلنوا فيها عن جملة من النقاط "لتـبني أفضـل الخيارات وانجاحها لإنقاذ ليبيا من حالات الانسداد السياسي والاخفاقات المستمرة التي باتت تهدد الشعب الليبي وسلامة الوطن وكل مستقبله، وتدمر مؤسساته وتجهض هيبته بشكلِ غير مسبوق".
ومن أهم النقاط التي دعا لها البيا، وضع أساس دستوري "لتنظيم المرحلة التمهيدية يستفاد منها من الموروث الدستوري والقانون الليبي إلى حين وضع دستور دائم للدولة". بالإضافة إلى "الاتفاق على جدول زمني لانتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية شهر مايو 2019 كحد أقصي بمشاركة الأحزاب والكتل السياسية" وتكون تحت مراقبة دولية واسعة مع اشتراط القبول بنتائجها من كل الأطراف.
كما طالب البيان "بتشكيل حكومة وحـدة وطنيـة قوية تكون مدعومة من المجتمع الليبي والدولي لإدارة شــؤون الدولة وتصريف الأعمــال إلى حــــين الانتهاء مـن الانتخابات".
ومن النقاط المهمة التي ذُكرت في البيان هي نقطة "جبر أضرار المهجرين والنازحين وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر مادية ومعنوية".
وتطرق البيان أيضا إلى جملة من المسائل المالية والقانونية الحاسمة بالإضافة إلى دعوة القوى الوطنية للتنسيق "مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" في علاقة ببعض المسائل الإجرائية.