حمل وزير الاعلام الليبي عمر القويري مسؤولية ما يجري في ليبيا من انقسام وحروب بغرض سرقة مقدرات الشعب الليبي، وأكد القويري في حواره مع موقع البوابة نيوز اليوم الحميس أن ليبيا لن تقبل بالتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية خاصة من قبل قطر وتركيا.

وأضاف، الإخوان هم سبب كل الأزمات الجارية في ليبيا لاشك في ذلك، هم كانوا ولا يزالون وسيبقون زمرة من العملاء للدول الأجنبية، جماعة بلا وطنية وبلا انتماء، وهم غير مؤمنين في أنفسهم، بل طلاب سلطة ومال، وقاموا بعمليات اختلاس فسرقوا أموال الشعب الليبي بالمليارات، ولم يعتبروا إلى معايير الكفاءة، بل سعوا إلى تمكين العشيرة، فأي شخص منهم هو محط اهتمام مهما كانت درجته، فعلى سبيل المثال «خالد الشريف» وكيل وزارة الدفاع في «طرابلس» إرهابي منذ ٢٢ عامًا، عاش في أفغانستان، وشهادته من كهوف قندهار..أيضا قائد قوات الردع أعطوه رتبة عقيد، وهو ليس سوى إمام مسجد، فهم ضد المؤسسة ولا يؤمنون بها، إلا مؤسسة الظل الماسونية، هم يدينون بالولاء والطاعة في المقام الأول لتنظيمهم وليس للدولة.

وأشار إلى أن هدف الإخوان أن يقسموا ليبيا، وهذا هدفهم من البداية، فقد سعوا ليقسموا ليبيا إلى ثلاث دول، كما طلب من قبل من جندوهم، فالغرب أراد ليبيا مقسمة، وهؤلاء العملاء سعوا لذلك.

واكد أن ليبيا دولة حرة وذات سيادة، والشعب الليبي لا يقبل بأي تدخل أجنبي وإذا كان جاء هذا التدخل من الباب ومن جانب الإخوة سنقول له تفضل، لكن أن يأتي رغمًا عنا، ومن منطلق إعطاء الأوامر فهذا أمر يرفضه الشعب الليبي بأسره.

وأردف، نحن في ليبيا لا نتلقى تعليمات لا من «الباب العالي» في إسطنبول ولا من «الباب الواطي» في الدوحة، فالجميع توحد على شيء اسمه ليبيا، وقد توحدنا جميعًا على تحرير ليبيا من خطر الإرهاب، وتناست جميع الأطراف الوطنية الخلافات فيما بينها، وبدأت صب كل اهتمامها في مواجهة الإرهاب المدعوم الآن من تركيا وقطر وهزيمته.

وأضاف "هناك أمور لا يمكن الحديث عنها، فهذه الأمور الأمنية ليس مخولًا لي الحديث عنها، لكن أستطيع القول لك بأن هناك وسائل إعلامية تصدر بصورة يومية في ليبيا، سواء صحيفة أو قناة تليفزيونية تدعم من أجهزة المخابرات الأجنبية، ومن بينها قطر وتركيا ونحن بالنسبة لنا فإن أي صور من الدعم التي تأتي عن طريق الشباك مرفوضة، ولهذا السبب العلاقة مع مصر مميزة، فمصر تحترم سيادة ليبيا وتتعامل مع ليبيا بطريقة شرعية، وزيارة رئيس الحكومة عبدالله الثني خير دليل، فأي شيء يوضع على الطاولة ويناقش.. أما القطريون والأتراك فيوفرون البيئة الحاضنة لهؤلاء المجرمين، يستقبلونهم خير استقبال ويقومون بإغوائهم.