قال مصدر كاميروني رسمي إنّ الأراضي الكاميرونية أصبحت، حاليا، تنقسم إلى 4 مناطق عسكرية، ومثلها بالنسبة للدرك، بدلا من ثلاثة، كما تم استحداث كتيبة

جديدة للمشاة، وذلك بهدف التصدّي بفعالية أكثر لجماعة "بوكو حرام" النيجيرية، حسبما أفاد مصدر رسمي لمراسل الأناضول. وجاءت هيكلة الجيش الكاميروني هذه في إطار مرسوم أصدره اليوم الجمعة الرئيس الكاميروني "بول بيا"، وتحدث فيه عن "إعادة تنظيم القيادة العسكرية الإقليمية".

وأضاف المصدر نفسه، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّه من المنتظر أن يتم استحداث المنطقتين الجديدتين (العسكرية ومنطقة الدرك) في مدينة "ماروا" عاصمة منطقة الشمال الأقصى الكاميروني، والتي تتقاسم حدودها مع نيجيريا، وتعد نقطة انطلاق لمختلف هجمات بوكو حرام في الأراضي الكاميرونية.

وبالإضافة إلى التقسيم الجديد للمناطق العسكرية، تمّ تشكيل كتيبة جديدة للمشاة في منطقة الشمال الأقصى للبلاد، وتحديدا في "كوسيري"، كبرى مدن الكاميرون في الحيّز الترابي الفاصل عن نيجيريا، بحسب المصدر الرسمي.

ووفقا لخبراء عسكريين كاميرونيين (فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم)، فإنّ روح إعادة التنظيم هذه نابعة من منطلق الحرص على التصدي بأكثر فعالية وأكثر سرعة من قبل الجيش الكاميروني لهجمات بوكو الحرام المتواترة على منطقة أقصى الشمال الكاميروني، والتي خلّفت قتلى، واختطافات متعدّدة في صفوف مواطنين ورعايا أجانب مقيمين في الكاميرون.