إنخفض عدد أعضاء الكتلة الحرة بالبرلمان التونسي المنشقة عن الحزب الأغلبي إلى 20 نائبا إثر إستقالة كل من بشرى بلحاج حميدة ومصطفى بن أحمد وليلى الحمروني.

وأعلن رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر, اليوم الجمعة 23 ديسمبر 2016, رسميا إستقالة كل من بشرى بلحاج حميدة ومصطفى بن أحمد وليلى الحمروني من الكتلة الحرة.

ويبدو أن الكتلة الحرة المنشقة عن الحزب الأغلبي وفق نتائج الإنتخابات التشريعية أكتوبر 2014 تسير بدورها نحو الإنشقاق إثر ظهور خلافات حادة بين مكوناتها حول طرق تسيير الحزب (حركة مشروع تونس) من طرف منسقه العام محسن مرزوق الذي استحوذ على جميع الصلاحيات, وفق ما يتهمه به عدد من نواب الكتلة.

كما شهدت الكتلة الحرة إقالة النائبين وليد الجلاد ومنذر بالحاج علي, وهما من القيادات المؤسسة للكتلة وللحزب, وأيضا من بين مجموعة الثلاثين نائبا المنشقين عن نداء تونس والملتحقين بالأمين العام المستقيل آنذاك محسن مرزوق.

وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية", فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إستقالات أخرى من الكتلة الحرة, وذلك على خلفية مسار التقارب الذي يقوده محسن مرزوق مع عدد من الأحزاب التقدمية, وأساسا الحزب الوطني الحر, لتأسيس الجبهة السياسية الوسطية المنتظر الإعلان عنها في جانفي 2017, وأيضا بسبب دكتاتورية مرزوق في تسيير الحزب.