أعلن الدكتور أندريه كابرين، أخصائي الأمراض السرطانية، أن سبب ارتفاع عدد الإصابات يعود إلى التطور الحاصل في مجال الطب وشيخوخة السكان.
ووفقا له، أدى التطور الكبير في العلوم، إلى تحسن واضح في عملية تشخيص الأمراض السرطانية. كما أن شيخوخة المجتمع تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض، لأنه كلما تقدم الإنسان بالعمر، يزداد احتمال إصابته بالمرض.
ويقول الخبير، "يوفر العلم للأطباء العديد من الطرق لتشخيص مرض السرطان بجميع أشكاله وخاصة في مراحله المبكرة. لذلك يقولون أصبح السرطان "شابا". ولكن كل ما في الأمر أنه أصبح بإمكان الأطباء تشخيصه في وقت مبكر، حيث أن بعض أنواع السرطان تتطور على مدى سنوات بل وحتى على مدى عشرات السنين".
وأضاف، كلما شخصت الإصابة بالسرطان مبكرا، ازدادت فرص الشفاء منه، حيث تصل نسبة الشفاء من المرض عند تشخيص الإصابة مبكرا إلى 90%.
أما الدكتور قسطنطين تيتوف رئيس قسم جراحة أورام الجلد والأنسجة الناعمة في مستشفى المركز العلمي السريري بموسكو، فيقول، مستشهدا بنتائج العديد من الدراسات العلمية، إن القول أصبح السرطان "شابا" أسطورة. لأن التقدم في مجال الطب سمح بعلاج العديد من الأمراض، ما أدى إلى إطالة متوسط العمر، وأضاف موضحا "ببساطة، صار الناس "يعيشون" لحين إصابتهم بالسرطان".
وأكد الخبير، على أن ارتفاع عدد الإصابات بالسرطان في جميع أنحاء العالم يعود إلى ارتفاع متوسط العمر، والعادات السيئة وسوء التغذية وغيرها من العوامل. وقال "كلما عاش الإنسان أطول، ازداد تعرضه للمواد المسرطنة".
وأضاف، أكثر أنواع السرطان انتشارا هو سرطان الرئة، وهذا مرتبط بزيادة عدد المدخنين في العالم، مشيرا إلى أنه حتى بعد اقلاع الشخص عن هذه العادة السيئة، فإنه يحتاج مدة 15 سنة لـ "تنظيف" جسمه وتخفيض احتمال إصابته بالمرض.