أعلن "المؤتمر الأسقفي الوطني للكونغو" الذي نشر أربعين ألف مراقب للإشراف على الانتخابات الأحد، أنه أرجأ من الأربعاء الى الخميس إصدار تقرير اولي للمراقبة بسبب انقطاع شبكة الانترنت في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
من جهة أخرى، أعلنت هذه الهيئة أن عملية تخريب استهدفت مكتب بعثتها للمراقبة في مدينة بونيا بشمال شرق البلاد.
وقال الأب دوناسيان نشولي الأمين العام والمتحدث باسم "المؤتمر الأسقفي الوطني للكونغو"، لوكالة فرانس برس إن عرض التقرير الأولي لمهمة المراقبة الانتخابية التي قامت بها هذه الهيئة "أرجئ إلى يوم غد الخميس".
وأضاف المسؤول نفسه "مع انقطاع شبكة الانترنت، أردنا التمهل قليلا لأن العمل يجرى عبر الهاتف".
وكانت السلطات الكونغولية قطعت ظهر الاثنين الانترنت، رسميا، لتجنب "انتفاضة شعبية"، في اللحظة الحاسمة لجمع نتائج الانتخابات الرئاسية والنيابية والاقليمية التي أجريت الأحد.
وطلبت البلدان الغربية الكبرى الثلاثاء من جمهورية الكونغو الديموقراطية الغاء الحظر المفروض على استخدام وسائل الاتصال.
من جهة أخرى قال الأب كليمنت ماكيوبو مسؤول لجنة العدالة والسلام في المؤتمر الأسقفي لفرانس برس، إن "مجهولين قاموا بتخريب مقر كاريتاس في بونيا الذي يضم أيضا بعثتنا للمراقبة في المدينة ليل الأحد الإثنين".
وأضاف أنهم "استولوا على أجهزة استخدمت في جمع النتائج في بونيا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "ذلك لن يؤثر على نقل نتائج بونيا التي تم نقلها أساسا إلى كينشاسا".
وتابع أن "تحقيقات ستحدد ما إذا كان الأمر مجرد سرقة أو أن المهاجمين يستهدفون عملية نقل النتائج". وشدد على أن "كل الإجراءات اتخذت لمواجهة عمليات التخريب هذه".
ويؤكد "المؤتمر الأسقفي الوطني للكونغو" أنه يملك شبكة من أربعين ألف مراقب لعمليات التصويت التي جرت الأحد.
من جهتها، اعلنت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة الثلاثاء أن النتائج الموقتة للانتخابات ستعلن "في موعد أقصاه الأحد السادس من كانون الثاني/يناير".
وسيخلف رئيس جديد الرئيس جوزف كابيلا الذي أرغمه الدستور على ألا يترشح مرة جديدة بعدما ترأس الكونغو الديمقراطية منذ 2001.
وتحدثت مهمة المراقبة الانتخابية "للمؤتمر الأسقفي الوطني للكونغو" الإثنين، عن مخالفات على صعيد فرز نتائج هذه الانتخابات. وتشارك الكنيسة الكاثوليكية مشاركة فعالة في المشهد السياسي الكونغولي، ومراقبة العملية الانتخابية.