أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني أن اشتباكات السودان تشكل خطرا على سلامة مواطنيه وبنيته التحتية واقتصادياته وعلى دول الجوار ومنها ليبيا.
جاء ذلك خلال مشاركة الكوني اليوم الخميس في قمة "كوميسا" الـ 22 بالعاصمة الزامبية "لوساكا"، بحضور زعماء ورؤساء حكومات 21 دولة أفريقية، والأمين العام للسوق المشتركة لجنوب وشرق افريقيا تشيلشي كابوييوي.
وأعرب الكوني عن استعداد ليبيا للمشاركة في كل الجهود التي تهدف لتهدئة الأوضاع في السودان .
وثمن الكوني حرص الدول الإفريقية على وحدة واستقرار ليبيا وعودتها لممارسة دورها مع الأفارقة لاستئناف مساهمتها في عميلة التنمية والاستثمار في أغلب البلدان الإفريقية.
وأشار الكوني لأسباب تعثر الجهود التنموية على المستويين الوطني والجماعي في إفريقيا نظرا لاستمرار الحروب والنزاعات المسلحة وتحولها إلى نزاعات شبه دائمة بما يؤدي إلى حدوث أخطار تهدد وجود عدد من الدول وتفاقم النزوح والمجاعات وظهور بؤر جديدة للصراع والتوتر وما يصاحبهما من مآسي إنسانية وضياع للموارد البشرية والاقتصادية في بلداننا .
واشاد النائب بجهود المجلس الرئاسي في إحلال السلام في ليبيا عبر تثبيت وقف إطلاق النار ومواصلة الجهود لتوحيد المؤسسات وإنجاز استحقاق المصالحة الوطنية الشاملة والانتخابات البرلمانية والرئاسية.
واشاد الكوني بجهود الشركاء الدوليين لدعم التنمية والتكامل الاقتصادي للمساعدة في بناء القدرات وتوفير التمويل والمساعدة الفنية وسد الفجوة التكنولوجية، والقيام بالمزيد في دعم جهود إقامة المشروعات الصغرى والمتوسطة، والتجارة البينية وتقديم العون للمبادرات المحلية وهو ما سيسهم في وقف موجات الهجرة غير الشرعية وهجرة العقول والأدمغة، الأمر الذي يحدث استنزاف لأهم الموارد التي تحتاجها بلداننا، وإرباك للاوضاع الاقتصادية والأمنية والديموغرافية في دول العبور مثل ليبيا.
وأكد الكوني استعداد ليبيا لاستضافة الدورة القادمة لقمة "كوميسا" حيث أنها لم تستضف أي من دوراتها منذ انضمامها في قمة 2005م