أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني أن الصراعات التي عاشتها ليبيا خلال السنوات الماضية أدت إلى ضعف المؤسسات، وتفكك أيدولوجية المجتمع الليبي، مبينا أنه بجهود الخيرين سيتم غرس القيم والأخلاق، بنشر الفضيلة ومكافحة الرذيلة.
جاء ذلك خلال مشاركة الكوني اليوم الخميس في الندوة العلمية المؤسساتية للتعريف بالبرنامج الوطني للتوعية والإصلاح التي نظمتها الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم الخميس، بحضور رئيس الهيئة محمد العباني، وعدد من رؤساء الهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية، والوعاظ وأئمة المساجد التي تهدف لتعزيز التعاون المشترك بين مؤسسات الدولة المعنية بالأمن المجتمعي فكرا، وعقيدة، وسلوكا للإسهام في تطوير أساليب التوعية من الظواهر الهدامة.
وأكد الكوني على أهمية إقامة البرامج التوعوية والإصلاحية التي تهدف لتحصين أبناء المجتمع من الظواهر الهدامة، والانحراف، والرذيلة وشدد على ضرورة الاستمرار في معركة التوعية والإرشاد لتعم أرجاء البلاد خلال هذه المرحلة لحماية الدين الإسلامي الذي تتجاذبه الأفكار وتؤثر فيه بشكل سلبي ويكون ضحيته أبنائنا عبر صفحات التواصل الاجتماعي نتيجة استخدامها بطريقة سلبية، الأمر الذي يتطلب العمل لاستغلال هذه الصفحات والمواقع الإلكترونية الاستغلال الأمثل من خلال التوعية والإرشاد.
وأشار الكوني إلى أن الندوة تهدف لحماية الدين الإسلامي من الرذائل الأخلاقية، والآفات الفكرية وتحمل رسالة أن مؤسسات الدولة تساهم في حماية الوطن والمواطن من الأفكار الهدامة
واعتبر الكوني أن الندوة بداية المعركة الحقيقية للمحافظة على الدين الإسلامي، والقيم، والأخلاق، حيث أن التوصيات التي ستخرج بها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ستساهم بشكل مباشر في مكافحة دعاة التنصير، والرذيلة، ومحاربة الظلام الفكري العقائدي، وأكد دعم المجلس الرئاسي لكل الجهود التي تساهم في غرس الفضيلة في نفوس المواطنين للمحافظة على تعاليم ديننا السمحاء.