صدر حديثًا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، العدد 410 ضمن المؤلفات التي تقدمها سلسلة عالم المعرفة، بعنوان «أفريقيا والتحدي»، تأليف للناشطة الكينية صاحبة نوبل للسلام وانجاري ماثاي، ترجمة أشرف محمد كيلاني.

ترجع أهمية الكتاب الذي يقع في 296 صفحة، لاسم وتاريخ مؤلفته «وانجاري ماثاي»، الناشطة الكينية من دعاة حماية البيئة، التي كانت أول امرأة في شرق ووسط إفريقيا تنال الدكتوراه، وحصلت عليها من جامعة نيروبي عام 1971، ودرست هناك بتدريس التشريح البيطري، ثم أسست سنة 1977 حركة الحزام الأخضر التي زرعت أكثر من 30 مليون شجرة في أفريقيا.

ترأست بين 1981 و1987 المجلس القومي للمرأة في كينيا، كما رشحت نفسها في فترة الثمانينيات من القرن العشرين للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الكيني دانيال آراب موي، واختيرت لتولي منصب حكومي في انتخابات عام 2002 التي دفعت حزب كانو الحاكم إلى صفوف المعارضة، وتولت منصب نائب وزير البيئة والموارد الطبيعية في بلادها.

كما عينت سنة 2009 رسول السلام التابع للأمم المتحدة، وتحصلت سنة 2004 على جائزة نوبل للسلام؛ بسبب إسهاماتها من أجل التنمية المستدامة والديموقراطية والسلام (فالسلام على الأرض يتوقف على قدرتنا على حماية بيئتنا الحية)، وذكرت اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء أن ماثاي “تجمع بين العلم والالتزام الاجتماعي والسياسات النشيطة، ويتجاوز هدف استراتيجيتها حماية البيئة القائمة إلى تأمين وتعزيز قواعد التنمية البيئية المستدامة”.

أصبحت ماثاي بذلك أول سيدة أفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام، وحصلت في نفس العام على جائزه صوفي المقدمة من الكاتب النرويجي جوستاين جاردر، البالغ قيمتها 100 ألف دولار أمريكي.