أكد النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، اليوم الثلاثاء بالعاصمة طرابلس أنه لا استقرار لليبيا دون مصالحة مجتمعية، تتوفر فيها الإرادة الوطنية الصادقة، للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وشدد على دورهن الفاعل لنجاح المشروع الذي هن أحد أعمدته
جاء ذلك خلال إعلان النائب بالمجلس الرئاسي عن انطلاق فعاليات الملتقى النسائي للمصالحة الوطنية.
وأكد اللافي أن المصالحة الوطنية من أهم المشاريع التي يعمل عليها المجلس الرئاسي، في جميع جوانبها، وأوضح أن المجلس الرئاسي يسعى أن تكون المصالحة على أسس سليمة، لضمان استقرار البلاد، والوصول بها إلى الانتخابات، مبينا أن الليبيين اتفقوا على تشكيل حكومة، ولم يتمكنوا من الوصول إلى الانتخابات وأن يكون للبلاد إدارة سياسية موحدة.
وأشاد اللافي بدور سيدات ليبيا اللائي يساهمن في نجاح مشروع المصالحة، موضحًا بأنه منذ استلام المجلس الرئاسي لملف المصالحة الوطنية، كان حريصاً على إنجاحه، باعتباره المشروع الذي يؤسس للانتخابات التي يطمح إليها الليبيون جميعاً.
وأشار اللافي إلى عدد من الملتقيات التي أقامها المجلس الرئاسي ضمن مشروع المصالحة الوطنية، ومنها القانوني، والشبابي، والمسار الاجتماعي الذي عقد مؤخرًا بمشاركة حكماء، وأعيان ليبيا، والذي خرج بنتائج إيجابية تؤسس لمشروع مصالحة حقيقي.
وشدد اللافي على أن هذا المشروع يعد من أهم أعمدة بناء السلام في ليبيا، وهو ملكية لكل الليبيين، ويشرف عليه المجلس الرئاسي، بالتعاون مع الخبراء المختصين في عديد المجالات من مؤسسات الدولة، والجامعات الليبية .
كما تطرق اللافي للمبادرات التي قدمها المهتمون بالمصالحة، والتي تهدف لنجاح المشروع، وقام بدراستها وتقييمها المختصون في مجلس التخطيط الوطني العام، ومركز دراسات القانون بجامعة بنغازي، لوضعها في مشروع واحد يشمل المصالحة في مساراتها المختلفة، وأكد بأن التوصيات التي سيخرج بها الملتقى، ستكون حجر الأساس لعقد المؤتمر الأول للمصالحة في شهر يناير القادم الذي سيوصل الليبيين للاتفاق على ميثاق وطني.
فيما شدد رئيس لجنة متابعة تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية بالمجلس الرئاسي، أيمن سيف النصر، على أن مشروع المصالحة الوطنية هو مشروع وطني برؤيته الواضحة سيكون طريق استقرار ليبيا، مشيرا إلى دور المرأة الليبية الفاعل في هذا الإطار .
وأكد مستشار المجلس الرئاسي للمصالحة مبعوث الاتحاد الإفريقي للمصالحة الوطنية محمد حسن اللباد على أهمية مشروع المصالحة الوطنية، والخطوات الفاعلة التي تحققت منذ انطلاقه وتؤكد رغبة المجلس الرئاسي في نجاحه والاستفادة من تجارب الدول التي نجحت في هذا المجال.
وأكدت أستاذة القانون، وعضو اللجنة القانونية للمصالحة الوطنية جازية شعيتر، أنها ورفاقها كفريق بحثي تابع لمركز دراسات القانون والمجتمع، قد وضعن نصب أعينهم العمل على إنجاح مشروع المصالحة الوطنية نظرًا لأهميته في استقرار ليبيا.
وأكد السيدات المشاركات في الملتقى أن المجلس الرئاسي يسير بخطى ثابتة في مشروع المصالحة الوطنية وسيكن داعمات لكل الخطوات التي يتخذها في هذا الإطار واستعرضن رؤيتهن لضمان نجاح مشروع المصالحة الوطنية، بوصفه مشروعًا لجميع الليبيين.