أكدت اللجنة الاولمبية الليبية أنها تابعت بقلق شديد "رسالة الاعتذار عن المشاركة في البطولة العربية الرابعة عشر للرماية التي تقدم بها رئيس الاتحاد العربي للرماية".

واستنكرت اللجنة الاولمبية في بيان لها ما جاء في فحوى رسالة الاتحاد الليبي للرماية من "مخالفات صريحة وتجاوزات واضحة لمجال عمل ونشاط الاتحاد وللميثاق الاولمبي والزج بالرياضة والحركة الاولمبية بعيدا عن مجالها المتمثل في تقوية الروابط الأخوية بين كل الشعوب ناهيك عن الإساءة لدولة شقيقة ترتبط معها بعلاقات رسمية ونعتبر هذا التصرف يفتقر لأبسط درجات تحمل المسؤولية مما يضع من قام به تحت طائلة المساءلة فهو واتجاه يتبع دوله ذات سيادة تتعامل بكل مسؤولية مع محيطها الإقليمي والقاري والدولي ومرتبطة بعلاقات دبلوماسية واخوية مع دولة قطر".

واعتبرت اللجنة انه "من العبث والتهور أن يصدر مثل هذا الإجراء عن رئيس الاتحاد الليبي للرماية".

وأشار البيان إلى أن اللجنة الاولمبية الليبية  "واتحاداتها الرياضية طوال تاريخها الذي تجاوز النصف قرن لم يسجل عليها أنها خرقت بأي صورة من الصور الميثاق الاولمبي الذي يؤكد صراحة الابتعاد عن الزج بالرياضة وبالحركة الاولمبية في التجاذبات السياسية بمختلف صورها".

وعبرت اللجنة "عن أسفها على اللغط وعدم المسؤولية والتهور الواضح الذي جاء في خطاب رئيس الاتحاد الليبي للرماية إلى نظيره في الاتحاد العربي" معلنة "أنها ستتابع هذا الموضوع باهتمام كبير وسوف تتخذ كل الإجراءات القانونية حيال هذه التجاوزات بما يتماشى مع اللوائح والقوانين التي تنظم علاقتها بالاتحادات الرياضية".

وطالبت اللجنة الاولمبية "الجمعية العمومية للاتحاد الليبي للرماية بتحمل مسؤوليتها عن هذا الخطأ الذي ارتكبه رئيس الاتحاد والذي سيؤثر سلبا على رياضة الرماية من خلال ما يمكن اتخاذه من قرارات من قبل اتحادها الدولي بسبب خطأ رئيس الاتحاد الليبي الذي استغل سلبا الظرف الراهن الذي تعاني منه ليبيا والمتمثل في الانقسام السياسي الظاهر والذي يتطلب منا جميعا التحلي بأقصى درجات الانضباط والمسؤولية لاج لان نعبر ببلادنا إلى بر الأمان".

من جانبه أكد رئيس الإتحاد الليبي للرماية عادل قريش في تصريحات إعلامية "إذا كانت المشاركة الخارجية في بلد ما تتعارض مع أهدافنا الوطنية وهي الأساس فأن عدم المشاركة وإعلان تضامنها الداخلي مع مكونات الوطن هو الأهم والأسمى".

وتابع "لو لاحظ مسؤولي الإتحاد امتعاض أندية أو عدم ارتياح رياضيين من تواجدهم في مسابقة مقامة في بلد يعتبر بأنه داعم للإرهاب وكان سبباً في سفك الدماء والتفجيرات والمفخخات فأن الواجب يدعو لأخذ هذا القلق والامتعاض على محمل الجد ومنحه أولوية تعلو على مشاركة نخبة بسيطة في مسابقة لا تتسم بالأهمية وغير مصنفة ضمن المسابقات الكبرى" .