حسين الزياني هو طالب ليبي تحصل منذ أيام على درجة الدكتوراه بملاحظة مشرف جدا بأطروحة تحت عنوان: "الجمهور الليبي والفضائيات الإخبارية الليبية وبناء اتجاهاته السياسية الأساسية" من معهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس، إلى جانب عدد آخر من الطلبة الليبيين الذين توفقوا بدورهم في نيل هذه الشهادة بتفوق.

وبمناسبة تحقيق هذه النتائج الدراسية والعلمية المميزة لعدد من الطلبة الليبيين بتونس أجرت "بوابة إفريقيا الإخبارية"،  حوار مع حسين الزياني للحديث عن دراسة الدكتوراه في تونس من قبل الطلبة الليبيين: "أهميتها والاثار المترتبة عنها والإشكاليات (إن وجدت) التي يواجهها هؤلاء الطلبة في هذا المسار العلمي الشاهق".

وفي ما يلي نص الحوار:

بداية من هو د. حسين الزياني الحاصل على هذه الدرجة العلمية المرموقة؟ وكيف انطلقت هذه المسيرة من ليبيا إلى تونس؟

دراستي الجامعية كانت في قاريونس بجامعة بنغازي وتحصلت على الليسانس في عام 1993 بعدها اشتغلت في قطاع التعليم طيلة 15 سنة ثم التحقت بكلية الإعلام بطرابلس وتحصلت على شهادة الماجستير في عام 2014 لأنتقل بعد ذلك إلى معهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس وحصلت على شهادة الدكتوراه هذا العام.

لو تحدثنا عن أطروحتكم التي نلتم بها درجة الدكتوراه من تونس؟ وما أهمية نيل هذه الشهادة من جامعة تونسية بالنسبة للطلبة الليبيين؟

الأطروحة عبارة عن بحث تأليفي تحليلي ميداني تحت إشراف د. يوسف بن رمضان.

أما عن أهمية هذا الشهادة فأقول إنه كوني أحمل أفكارا ومنهجية حول المدرسة الليبية فقد اطلعت على مدرسة أخرى ومناهج واليات وأساليب وطرق تعامل مختلفة في تونس مما من شأنه أن يفتح لي نافذة على افاق علمية مغايرة ويزيدني خبرة في التعامل بآليات وإحصائيات متطورة جدا خاصة بالنسبة للميديا الجديدة والقطع مع الإعلام التقليدي.

وما أهمية الحصول على دكتوراه من جامعة تونسية في سوق الشغل الليبية؟

أنا أشتغل أستاذا في علوم الاتصال والإعلام بالجامعات الليبية قبل الحصول على الدكتوراه وهذا الأمر يحقق إضافة كبرى وزخما علميا للجامعات الليبية.

وهل واجهتم بعض المشاكل في مساركم العلمي بتونس؟

بداية أتقدم بجزيل الشكر للجمهورية التونسية وللمشرفين على معهد الصحافة وعلوم الإخبار وجميع الأساتذة والطلبة فقد كانت معاملتهم لنا في منتهى الرقي والتحضر.

لقد قضيت نحو خمس سنوات وأنا أتنقل بين طرابلس وتونس وكنت أشعر أنني في وطني حتى أبنائي يريدون العودة إلى تونس لكن طبعا لا شيء يخلو من وجود نقائص مهما كان ممتازا.

لقد درست بمعهد علوم الصحافة والإخبار بتونس طيلة 3 سنوات نظامية وانتظرت مدة سنتين لمناقشة الأطروحة وهنا اعترضتني بعض المصاعب على غرار البيروقراطية وتداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا ووفاة أستاذ علم الاجتماع التونسي المنصف وناس الذي كان مقررا في اللجنة.

هذه أبرز الإشكاليات التي واجهتنا، وباستثناء ذلك عوملنا بمنتهى الرقي في معهد الصحافة وعلوم الإخبار وفي تونس ككل.