أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان،في بيان لها، القصف العشوائي المُمنهج من قبل المجموعات الإرهابية و استهدف المدنيين بمنطقتي بوهديمة وسيدي حسين بمدينة بنغازي شرقي البلاد ،مما أودى بحياة شخصين وجرح سبعة وعشرين آخرين.

و استنكرت اللجنة في بيان صدر مساء يوم أمس الاثنين ،"الصمت الرهيب من قبل المجتمع الدولي إزاء تصاعد مؤشرات جرائم وانتهاكات وتهديدات الجماعات المسلحة التي تستهدف كافة مكونات وشرائح المجتمع والمدنيين" ،مؤكدا أنّ هذا العمل الإرهابي يُمثّلُ جريمة حرب متكاملة الأركان وفقا لما نص علية القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية حقوق الإنسان الأساسية في حالة الحرب، معتبرا هذه الجريمة جريمة حرب أخرى تُضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي ترتكبها هذه المجموعات المُسلحة بحق المدنيين في بنغازي .

وقال البيان ،إن مركز بنغازي الطبي أستقبل 20 جريحاً وقتيلين نتيجة تعرضهم لشظايا صاروخيّة سقطت في منطقتي بوهديمة وسيدي حسين ببنغازي ،فيما استقبل مستشفى الجلاء 7 جرحى آخرين حالتهم حرجة، و من بين المصابين أطفالا جلّهم من مدنيين.

وكانت قذائف صاروخية سقطت في قصف عشوائي على شارع النفق في منطقة الحدائق المكتظة بالسكان وسط مدينة بنغازي"، فيما أكد مصدر طبي إن "قتيلين على الأقل سقطا جراء هذا القصف فيما أصيب نحو 15 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".

و ذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد احمد المسماري إن "هذه الهجمات متوقعة من الميليشيات الاسلامية بعد تضييق الخناق عليهم في المدينة"، وتوقع المسماري أن تشهد الفترة المقبلة "تصعيدا في الهجمات الإرهابية" بحسب التهديدات السابقة التي أطلقها قادة الميليشيات، على حد قوله، لافتا إلى أن هؤلاء القادة قالوا في وقت سابق أنهم سيحرقون المدينة في حال فشلهم في السيطرة عليها، داعيا المواطنين الى اخذ الحيطة والحذر حتى تنتهي المعارك عما قريب.