عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، عن قلقها البالغ من المعلومات الأولية عن تدهور الحالة الصحية للسجين عبد الله السنوسي المحتجز بسجن معيتيقة.

وقالت اللجنة في بيان لها إن قسم شؤون السُجناء والمعتقلين والمفقودين بالمؤسسة تلقى مُذكرة من أسرة السنوسي، مشفوعة بعدداً من التقارير الطبية التي تُفيد بأن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير جراء، نتيجة لعودة نشاط الخلايا السرطانية في الكبد، والتي تم استئصالها سابقاً بعد إجراء جلسات العلاج الكيماوي وأيضا يُعاني من سرطان البروستاتا تم تشخيصه مؤخراً، بالإضافة إلى أنه يُعاني من سرطان في الغدد اللمفاوية يُسبب له نقص في مناعة الجسم.

 ونبهت أن منع وحرمان السجناء والمحتجزين من حقوقهم وعلى رأسها تلقي العلاج والرعاية الصحية والزيارات الطبية واجراء الفحوصات، يُشكل انتهاكا جسيم لسيادة القانون والعدالة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحيث ينص هذان العهدان على أن السجناء لهم حقوق، حتى عند حرمانهم من حريتهم أثناء الاحتجاز.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، وزارة العدل بحكومة الوحدة الوطنية وبعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا بسرعة التدخل من أجل توفير الرعاية الصحية والطبية للسنوسي، وفتح الزيارات الطبية الدورية له بشكل عاجل، ومراعاة الظرف الصحي الاستثنائي والطارئ، والإفراج عنه وفق الضوابط المعمول به أسوة بغيره من السجناء ممن شملتهم الإفراجات الصحية سابقاً.

كما طالبت اللجنة بالسماح لأهله وذويه بزيارته بشكل دوري بالإضافة إلى السماح للمنظمات والمؤسسات الحقوقية والقانونية بإجراء زيارات تفقدية له للإطلاع على حالته وظروفه الصحية والطبية.