دخل الليبيون في حالة نفير عام غير معلن لمواجهة أي تدخل تركي محتمل ، في إنتظار الإعلان رسميا عن فتح باب التطوع للإنضمام للقوات المساندة للجيش الوطني الليبي في معركة التصدي للمرتزقة الأجانب ، والذي من المنتظر أن يصدر عن جلسة عامة يعقدها مجلس النواب الإثنين القادم
وعادت القبائل الليبية لإستحضار سيرة عمر المختار قائد النضال الوطني ضد الإحتلال الإيطالي لشحذ همم الشباب وحضه على الإستعداد للدفاع عن سيادة دولته ووحدة مجتمعه وسلامة أراضيه وتحصين ثرواته ، وهو ما رأي فيه المراقبون تعبئة شعبية عفوية ، تعتمد على الإجتماعات العامة والخطب الحماسية والأناشيد الوطنية وقصائد الشعر الشعبي التي إعتاد الليبيون على إعتمادها في التوثيق والتأريخ للأحداث المفصلية في تاريخ بلادهم
وتداول نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للزعيم الراحل معمر القذافى يحذر فيه الشعب الليبى من عودة وتكرار تجربة الاحتلال العثمانى لليبيا مرة آخرى فى المستقبل، حيث أكد القذافى فى خطاب له يعود الى أوائل التسعينيات من القرن الماضي  إن الدولة العثمانية باعت ليبيا للإيطاليين مقابل جزيرة فى بحر ايجة، محذرا من تكرار المشهد فى المستقبل أى بعودة الغزو العثمانى لليبيا.
وإعتبر الناشطون أن القذافي تنبأ مبكرا بأطماع تركيا في بلاده وفي بقية الدولة العربية ، وحذر من أن تعود في صورة إحتلال عثماني جديد
وأكدت القبائل الليبية بما في ذلك قبائل مصراتة ،إستعدادها لخوض معركة الدفاع عن الوطن وكرامة الليبييين ومواجهة أية قوات غازية ، وفق ما صرح به العجيلي البريني رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية ، بينما أشارت مصادر عسكرية مطلعة  أن مئات الشبان تقدموا الى مراكز التجنيد في مختلف مناطق البلاد لتسجيل أسمائهم في لوائح المتطوعين للقتال في صفوف الجيش الوطني
 وقالت قبائل مصراتة: “سوف نكون في الصفوف الأولى لطلائع الجيش  الليبي، لكسر شوكة الغدر والخيانة ضد كل من يحاول النيل من أمن الوطن وسيادته، ونؤكد دعمنا اللامحدود لقواتنا المسلحة، وندعم جيشنا في حربه المقدسة على الإرهاب وداعميه”.وأضافت: “نرفض كل التحالفات المشبوهة التي يجريها ما يسمى المجلس الرئاسي الفاقد للشرعية المغتصب للسلطة، ونثمن المواقف التاريخية المشرفة لأغلبية مدن وقبائل غرب ليبيا في انحيازها للوطن، وفي الوقت نفسه نتأسف لمن انحاز للمغرر بهم لشراذم جماعة تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية”.
وبدوره ، أوضح رئيس مجلس أعيان ومشايخ قبائل ترهونة صالح الفاندي  أن تركيا سلمت يوما ما ليبيا للمحتل الإيطالي، متوعدا بتصدي قبائل ترهونة وكل القبائل في ليبيا للاستعمار التركي إذا ما تجرأ على المجيء إلى ليبيا.
وتابع الفاندي أن الشعب الليبي يستحضر اليوم ملاحم الآباء والأجداد في مقاومة الإحتلالين العثماني والإيطالي ليتصدى للغزاة الجدد ولمن يدورون في فلكهم ، وهو قادر على ذلك ، وسيصنع مفاجئات كبرى بإلتحام القبائل مع الجيش في معركة المصير
ودعت اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية المحسوبة على النظام السابق ، إلى اليقظة والاستعداد لمقاومة الغزو التركي  مقاومة شعبية تعيد كفاح الشعب الليبي ضد الأمبراطورية الطورانية العثمانية من ليبيا التي خاضتها كل القبائل الليبية  بقيادة رموز وطنية من أمثال غومة المحمودي وعبدالجليل سيف النصر .
وقال المتحدث باسم الحركة  ناصر سعيد إن الحركة تتوجه لجماهير الشعب الليبي الذي يخوض مع قواته المسلحة معركة فاصلة ضد تنظيم الإخوان وتوابعه ومشتقاته والدول الداعمة له منذ 2011 بالتهنئة على الانتصارات  التي حققها عليه وقلص نفوذه في مساحة أخيرة تحسب بعشرات الكيلومترات.
كما دعت ‏جبهة النضال الوطني الليبي  في بيان لها ، إلى حشد الجهود على مختلف الأصعدة للاستعداد لمواجهة كل التحديات ،وقالت في بيان لها « ‏إن شعبنا اليوم مطالب باستنفار جهوده لمواجهة العدوان التركي على صعيد قبائلنا المجاهدة على المستوى الوطني العام لبلورة الرد الوطني،و للقيام بالنفير العام المناسب، و إقامة مناطق للمقاومة ،و التأكد من التجهيزات اللازمة لذلك» مشيرة الى أن « ‏رغم كل التحديات فإن هدفنا إنقاذ ليبيا واستعادة الدولة الوطنية بمؤسساتها المدنية والعسكرية وانه في إمكان الليبيين تحقيق ذلك بدون عزل ولا اقصاء أو تفريط في السيادة الوطنية ودور الجيش الوطني في حماية ليبيا» وفق نص البيان
كما أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة بالمنطقة الشرقية النفير والاستعداد لدعم القوات المسلحة، ووقوف منتسبيه  صفا واحدا مع كل القبائل للدفاع عن الأراضي الليبية ضد الغزو التركي وأذنابه ،داعيا كل أبناء قبائل ورفلة إلى الجهاد والدفاع عن الوطن ودحر المستعمر التركي، مؤكدا متابعته لما أقدمت عليه حكومة الوفاق من جلب المستعمر العثماني إلى ليبيا لينهب ثروات الليبيين ويحارب القوات المسلحة التي باتت قاب قوسين أو أدنى من تحرير العاصمة ،وفق نص البيان
وأعلنت كافة مكونات المجتمع بمنطقة الجفرة، حالة النفير التام، مؤكدة والوقوف صفا واحدا للتصدي للغزو التركي، داعية الشعب الليبي للوقوف صفا واحدا وتقديم الدعم التام للقوات المسلحة لمكافحتها الارهاب في سبيل اعادة الوطن لحضن ابنائه المخلصين.
وأدان المجلس التسييري وحكماء ومشائخ القبائل ومؤسسات المجتمع المدني بمنطقة غات التدخل التركي السافر في الشأن الليبي، مستنكرين ما جاء في جلسة البرلمان التركي بموافقته على الغزو التركي لليبيا، معتبرين ذلك انتهاكا للسيادة الليبية، ومعنلنين النفير العام لصد العدوان
كما أصدر عمال المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي بياناً عبروا فيه عن رفضهم للتدخل السافر من قبل تركيا في الشأن الداخلي الليبي وعزمها غزو ليبيا عسكرياً بعد تفويض البرلمان التركي للرئيس رجب أردوغان بذلك .
وأعرب العمال في بيانهم عن ثقتهم في قدرة الجيش على حماية الوطن وسيادته داعين كل أبناء الشعب الليبي للحفاظ على الوطن ومقدراته .