ذكر شهود أن مئات الأشخاص احتجوا في مدينة أم درمان السودانية اليوم الاثنين مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، وذلك بعدما أعلنت أسرة رجل أصيب بعيار ناري في احتجاج مناهض للحكومة وفاته متأثرا بجروحه.
ويشهد السودان مظاهرات شبه يومية منذ أكثر من شهر أطلقت شرارتها أزمة اقتصادية متفاقمة، لكن سرعان ما تحولت إلى دعوات متنامية لإنهاء حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود.
وأبلغت أسرة الفاتح عمر النمير الذي يعمل مهندسا تحت التمرين رويترز بأنه توفي "متأثرا بإصابته بطلق ناري في تجويف العين اثناء مشاركته في التظاهرة السلمية في منطقة برى يوم الخميس الماضي".
وكانت لجنة أطباء لها صلة بالمعارضة قالت إن طفلا وطبيبا قتلا بالرصاص خلال احتجاجات يوم 17 يناير كانون الثاني في بري، وهي منطقة بالعاصمة الخرطوم تقع في الجهة المقابلة من أم درمان عبر نهر النيل.
ونفى متحدث باسم الشرطة أن يكون أي طفل لقى حتفه وقال إنه لم يجر إطلاق الذخيرة الحية منذ بدء الاحتجاجات. وحمل البشير "مندسين" مسؤولية مقتل الطبيب.
ولقي رجل عمره 60 عاما حتفه جراء طلق ناري أصيب به في بري، وأصبحت جنازته مركزا لاحتجاجات أوسع نطاقا يوم الجمعة.