أكد رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المبشر أن المصالحة الوطنية في ليبيا يجب أن يسبقها عفو عام في القضايا العامه إذا كنا نريد إنقاذ ما تبقى من ليبيا وبين المبشر في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن هذا الأمر ليس مستحيلا لكن ليس بسيط وقد قام الكثير من الأكاديميين المهتمين بموضوع المصالحة بوضع الرؤية التي أعلن عنها المجلس الرئاسي وهي خطة ممتازه إذا وجدت الإرادة والقدرة لتطبيقها .
إلى نص الحوار:
في أي سياق قرأتم في مجلس أعيان ليبيا للمصالحة مبادرة الرئاسي بشأن المصالحة؟
نحن نرحب بأي مبادرة تدفع باتجاه المصالحة والتوافق ونعتبر ذلك تقدم إيجابي حتى لو كان مجرد التصريح بذلك من في وسائل اعلام.
إلى أي مدى يوجد تواصل بينكم وبين الرئاسي في هذا الشأن؟
المجلس الرئاسي تواصل مع عدد من الأعيان في أكثر من مناسبه واستمع إلى وجهة نظر الجانب الاجتماعي في موضوع المصالحة .
في نقاط محددة.. برأيك ما الخطوات المطلوبة لنجاح مشروع المصالحة؟
اعتقد أولا يجب أن تكون ليبيا كلها تحت إدارة واحدة في الجهات التنفيذية، وثانيا التزام الأطراف بالتهدئة، وثالثا يفتح الحوار على القضايا والشواغل التي وضعت منها الهوية والثروة والخلافات البينيه وإدارة الدولة للوصول إلى توافقات واقعية ممكنه، ثم تأتي باقي الخطوات تباعا .
برأيك مع من يفترض أن تكون المصالحة؟ سواء على المستوى القبلي أو السياسي أو العسكري؟
المصالحة أو التوافقات يجب أن يسبقها عفو عام في القضايا العامه إذا كنا نريد إنقاذ ما تبقى من ليبيا والأمر ليس مستحيلا لكن ليس بسيط وقد قام الكثير من الأكاديميين المهتمين بموضوع المصالحة بوضع الرؤية التي أعلن عنها الرئاسي وهي خطة ممتازه إذا وجدت الإرادة والقدرة لتطبيقها .
ما الذي يميز هذا المشروع عن غيره من مبادرات المصالحة التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية؟
الذي يميز هذه المبادرة أنه اشترك فيها العديد من الباحثين من عدة جامعات استمعوا لكل فئات المجتمع وتم الإعداد لها بشكل جيد.
برأيك ما أبرز العقبات التي ستواجه تطبيق المشروع على أرض الواقع؟
أبرز العقبات التدخل الخارجي ومحاولة تشكيل المشهدا وفق مصالحة المتضاربه وأيضا تشتت البلاد ووجود المجلس الرئاسي بهذه الصلاحيات ومحدودية سلطاته ونفوذه واستمرار وانتشار السلاح الغير منضبط من أهم العقبات للوصول لتوافقات ومصالحة حقيقية .
ما هي توصياتكم في هذا الشأن؟
بدون تنظيم حوار حقيقي وواقعي بين أطراف الصراع السياسي لن نصل للمصالحة المنشوده ولا لانتخابات ولا لاستقرار .
لهذاعلينا جميعا تحمل مسؤوليتنا تجاه ما تبقى من الوطن واحترام بعضنا واختلافنا والابتعاد عن محاوله إقصاء الآخر دون مبرر حقيقي.