حذّر جوناثان باول المبعوث البريطاني إلى ليبيا من فشل محادثات جينيف التي تُعقد حاليا بين الفرقاء الليبيين برعاية أممية.
وقال المبعوث البريطاني في مقابلة صحفية أمس الخميس بأنّه إذا فشلت محاولات الأمم المتحدة في مساعي مواصلة محادثات السلام بين الفرقاء الليبيين فانه توجد مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة ستفرض تهديدات خطيرة على الدول المجاورة لليبيا وأوروبا.
وحذّر باول من تحوّل ليبيا الى صومال جديد في صورة فشل الحوار.
وقال المبعوث البريطاني:"إنني آمل باخلاص أن ينجح لان البديل أن تتحول ليبيا الى صومال على البحر المتوسط سيكون كارثيا تماما، وستصبح ليبيا خطرا على جنوب أوروبا وعلى مصر وتونس".
وأضاف باول "إن ليبيا هي بمثابة وعاء العسل للقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وبوكو حرام بل وأشخاص يطلقون على أنفسهم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وان كان لم يتضح على الاطلاق أنهم كذلك."
مشيرًا إلى أنه من غير المرجح ان تتدخل حكومات بارسال قوات مثلما هو الحال بالنسبة للقوات الايرانية على الأرض في سوريا وقال "أعرف من تجربتي في أماكن أخرى انه يتعين عليك ان تواصل محاولة التفاوض."
مضيفًا انه اذا لم تنجح المحادثات في جنيف فان المفاوضين سيواصلون المحاولة الى ان ينجحوا.
وقال باول "بالطبع فرصة الوصول الى النجاح.. ستكون أعلى بكثير اذا توقف القتال، لكن من غير المرجح ان تتمكن من وقف القتال اذا لم يكن لديك بعض جوانب النجاح السياسي."
وفي سياق متصل قال المبعوث الأممي برناردينو ليون " إن أحد الجهات المدعوة للحوار والتي امتنعت عن المشاركة ستصدر الأحد القادم من العاصمة طرابلس بياناً بخصوص الحوار"، مؤكداً أن هذا البيان لن يؤثر في حوار جنيف ،فيما ذكرت مصادر مطلعة أن المؤتمر الوطني المنهية ولايته هو المعني بهذه التصريحات ،كما ذكرت أن ليون أبدى انزعاجه من التصريحات الأخيرة الصادرة عن مليشيات "فجر ليبيا" بخصوص حوار جنيف.
هذا و ذكرت صحيفة أخبار الحدث ،نقلا عن أحد المشاركين في الحوار ،أن الجلسات القادمة ستتمحور حول تشكيل حكومة وطنية ،وهي خطوة أولى حسب متابعين ،كما سيقع تصنيف كل الأطراف الموجودة في ليبيا.
وكان ليون اجتمع أول أمس الأربعاء، مع هذه الأطراف كل على حدة، حيث استهل اجتماعاته بلقاء أعضاء مجلس النواب، تلاه لقاء النواب المقاطعين، ثم بقية الأطراف الممثِّلة للمجالس البلدية والمجتمع المدني ،فيما ذكر موفد مكتب الإعلام بمجلس النواب عبدالمنعم الجراي ،أمس الخميس "إنَّ ارتياحًا كبيرًا ساد جلسة الحوار، وإنَّ كافة الأطراف أظهرت حرصها على السعي للوصول إلى أتفاق يرضي جميع الأطراف".