تحتفل  تونس اليوم بالعيد العالمي للمرأة حيث تنظم « حرائر تونس » مسيرة نسوية حاشدة بالعاصمة في حين أدّى الرئيس المنصف المرزوقي صباح اليوم زيارة لإحدى الضيعات الفلاحية بجهة قبلاط من ولاية باجة ( شمال ) أين عاين الظروف الصعبة التي تواجهها المرأة الريفية وخاصة المرأة العاملة في الأنشطة الفلاحية وما تكابده من خصاصة وصعوبات جمّة من أجل لقمة العيش، 

وتوجه رئيس الحكومة مهدي جمعة  بالتهاني إلى التونسيّات بالعيد العالمي للمرأة والذي قال أنه عيد بنكهة خاصّة،عيد للمرأة ولتونس دستور ضامن للمساواة في الحقوق والواجبات من غير تمييز.وأضاف جمعة وفق ما أوردته الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة بهذه المناسبة أن دستور يلزم الدولة بضمان تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في تحمّل المسؤوليّات، ويدعو الدولة إلى تحقيق التناصف بينهما في كلّ المجالات.وأكدت جمعة أنهم ملتزمون جميعا بتفعيل هذه المبادئ، وبالحفاظ على المكاسب التي اعتبرها خطوطا حمراء وغير قابلة للتراجع. 

الى ذل؛ أكّدت نائلة شعبان حمّودة وزيرة  الدولة للمرأة و الأسرة على أنّ الأحكام الدستوريّة المتعلّقة بحقوق المرأة هامّة لكنّها لا تعدّ سوى خطوة لمنح المرأة حقوقها كاملة مشيرة إلى أنّ هذه الأحكام تحتاج إلى تفعيل من خلال إعطائها الإمكانيات الماديّة و البشريّة لتجسيمها على أرض الواقع منوّهة بدور الدولة على تجسيد ذلك حتّى تتمكّن المرأة من إحتلال موقعها الطبيعي داخل المجتمع إقتصاديا و إجتماعيّا و سياسيّا في ظلّ نظام ديمقراطي يحفظ حقوقها و يجعلها في الدرجة نفسها مع الرجل من خلال اتخاذها للقرار. و أضافت نائلة شعبان حمودة على هامش ندوة صحفيّة نظّمتها الهيئة العليا لحقوق الإنسان و الحريات الأساسية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنّ المرأة التونسية  مازالت تواجه العديد من العراقيل لكن أشارت إلى أنّه لا يجب القبول بالواقع و الامتثال لتلك العراقيل بل يجب على الحكومة و المجتمع المدني تكثيف جهودهما للإرتقاء بالمواطن التونسي  عامّة و بالمرأة خاصّة. 
من جهتها قالت فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان في مداخلتها التي تعلّقت بحقوق المرأة في العالم العربي إنّ المطالبة بتمكين المرأة من حقوقها لا يندرج في إطار المعركة او الصراع مع الجنس الآخر بل يهدف إلى الارتقاء بالطرفين و تحقيق الإنتصارات.و أكّدت داغر أنّ بعض الدول العربيّة على غرار اليمن تطمح إلى تحقيق ما توصّلت إليه تونس في مجال الحريات التي أصبحت تتمتّع بها المرأة  التونسية مؤكّدة وجود توصيات في ذلك لتنظيم مشاركتها في مختلف الفعاليات مشيرة إلى أنّ التهميش الذي تعاني منه المرأة العربية جرّاء ثورة الربيع العربي جعلها تتوق إلى ما تتمتّع به المرأة التونسية .