محمد فريخة مرشح رئاسي مستقل يراهن على نضج التونسيين وأنصار النهضة التي أوصلته الى البرلمان الجديد وفي حديثه لبوابة افريقيا الاخبارية قال :" كل المؤشرات القريبة منّي تدل على أنني أستطيع المنافسة بكل جدية والمرور إلى الدور الثاني لقد جئت ببرنامج واقعي يستجيب لما يريده الشعب الذي ملّ من الخطب ويطالب بالانجازات الملموسة كما تبين لي من خلال الزيارات الميدانية الأولى التي قمت بها إلى مناطق عديدة من البلاد ومن خلال ما لاحظته من الاحتكاك المباشر مع الناس أصبحت عندي قناعة بأن التونسيين موافقون على البرنامج الذي قدمته لهم وبالتالي فهم سينتخبونني"

حظوظ وافرة:

وحول الحظوظ التي تبدو قليلة جدا للمستقلين في الرئاسية أوضح بانه عندما تقدم بصفة مستقلة فلأنه أراد أن يقول للتونسيين إن رئيس تونس المقبل يجب أن يكون مستقلا عن كافة الأحزاب و يقف على نفس المسافة منها جميعا ويتعامل معها جميعا في نفس الوقت دون أي تمييز .
واشار الى أن البرنامج الذي قدمه بصفة مستقلة أفضل بكثير من برامج الكثير من المترشحين الذين تسندهم أحزابهم وانه عرض هذا البرنامج على التونسيين بكل وضوح وبكل صدق أيضا .
ويعوّل على نضج التونسيين الذين أصبحوا يطالبون بوجوه جديدة تتكلم قليلا وتعمل كثيرا ...
وبعد تسجيل ستة انسحابات من السباق الرئاسي سألنا فريخة هل تفكر في الانسحاب فأجاب :"أنا قبلت قانون اللعبة وساواصل حتى النهاية وهذا يعني أنني سأقبل النتائج التي ستنتهي إليها الانتخابات رغم كل ما لاحظت ورغم كافة التحفظات "
وسجلوا انسحابات لان بعضها تأكد من أن حظوظ الفوز عنده ضئيلة وبعضها مشبوه ويثير أكثر من تساؤل وبعضها مفضوح لأنه يخدم مصلحة طرف معيّن على حساب أطراف أخرى وفي كل الحالات لا أرى أي مبرر لأيّ انسحاب حفاظا على " الأخلاق السياسية ".

العلاقات مع سوريا:

وحول اولويات فريخة ان صار رئيسا قال:" أنا قدمت أولويات منها الأمن والتشغيل الذي يضمن كرامة التونسيين وشرفهم والتشغيل عندي يعني جلب المستثمرين التقليديين من أوروبا وكذلك الجدد من بلدان آسيا وبلدان الخليج ولي علاقات في الخارج تسمح لي بجلب أكبر عدد ممكن من الاستثمارات للبلاد .
وبخصوص قطع العلاقات مع سوريا أفاد انها أحد أخطاء السيد المنصف المرزوقي التي لا تغتفر و التونسيون في سوريا هم من تضرروا من هذا القرار المتسرّع لذلك إصلاحه بات أمرا ضروريا ولو كتب الله لي النجاح في هذه الانتخابات فسوف أصلح هذا الخطأ على الفور خاصة أن الإبقاء على العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري لا يعني أنني أساند النظام السوري .
وفيما يتعلق بدعم النهضة له قال :" لقد صرحت سابقا وقلت انني ألتقي مع النهضة في بعض النقاط وأختلف معها في نقاط أخرى وبالنسبة إلى قيادة الحركة فقد أعلنت موقفها بوضوح ولم تعلن مساندتها لأي مترشح وفي المقابل تركت الحرية لقواعدها كي تصوّت لمن تريد وبما أن الأمر كذلك فقد آمنت بأن الكثير من قواعد النهضة سيعطونني أصواتهم ليس لأنني ممثلهم في مجلس الشعب بل لأني أحمل مشروعا يلتقي حوله أنصار النهضة وغيرهم من التونسيين من كافة التوجهات الفكرية والسياسية ...

الوضع الليبي:

وبخصوص متابعته للوضع في ليبيا وردة فعله ان اصبح رئيسا قال فريخة:" ويجب على كافة البلدان العربية أن تتوحد في البحث عن حلّ للأزمة الليبية قبل أن تستفحل أكثر وتنعكس علينا وعلى الجزائر خاصة كما يجب على المجتمع الدولي أن يسعى من خلال منظمات دولية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في ليبيا كما اننا كتونسيين مطالبون بالتوسط بين الفرقاء لإخماد النار في مراحلها الأولى