أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المرتقب إجراء عملية تبادل مرتزقة خلال الساعات المقبلة حيث من المنتظر وصول دفعة من المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة من الأراضي الليبية نحو تركيا ومنها إلى سورية، وتقدر بنحو 140 مقاتل، وذلك مقابل تجهيز دفعة مماثلة لخروجها من سورية نحو تركيا ومنها إلى ليبيا.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الدفعة التي من المرتقب عودتها هي ذاتها التي كان من المفترض أن تعود في 25 شهر يناير الفائت، مشددا على أن ما يجري من عودة للمرتزقة يقابلها خروج مرتزقة آخرين، أي أنه لم يتم تنفيذ المطالبات الدولية وأبرز بنود الاتفاق الليبي -الليبي الذي ينص على انسحاب كامل القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

وأكد المرصد السوري في الثاني من الشهر الجاري، أن عملية تجنيد المرتزقة تتواصل في الشمال السوري بغية إرسالهم إلى ليبيا، مبينا أن عملية التجنيد تجري في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة يقومون بإغواء الأشخاص براتب شهري يقدر بنحو 400 دولار فقط بحجة حماية منشآت في ليبيا، وجرى تجنيد مجموعة وإرسالهم إلى تركيا في انتظار إرسالهم إلى الأراضي الليبية، في الوقت الذي لايزال المرتزقة متواجدين في ليبيا ولم يعود أي منهم.

كما أشار المرصد السوري في 27 من الشهر الماضي إلى استياء جديد في أوساط مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية، والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، حيث كان من المفترض أن تعود دفعة منهم إلى سورية أو تركيا كأقل تقدير خلال الساعات الفائتة، إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما أشعل الاستياء الجديد في أوساط المرتزقة، بعد أن حزموا امتعتهم واستعدوا للعودة وأشار المرصد السوري في 25 الشهر، إلى أن دفعة جديدة من مرتزقة “الفصائل” الموالية لأنقرة في ليبيا، من المرتقب عودتها إلى الأراضي السورية أو التركية كأقل تقدير في الوقت الحالي، خلال الساعات القادمة، حيث جرى إبلاغ نحو 150 مقاتل من المرتزقة بالتجهيز لعودتهم من قبل قادة مجموعاتهم، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان عودة الدفعة هذه سيقابلها ذهاب دفعة من سورية إلى ليبيا، في الوقت الذي لاتزال قضية المستحقات المادية للمرتزقة تتصدر الواجهة عبر اقتطاع وتأخير متواصل بتسليمهم إياها والمتاجرة بها من قبل قيادات تلك الفصائل.