أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة أولى دفعات مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية من ليبيا، حيث وصلت طائرة على متنها نحو 300 مرتزق من الجنسية السورية نحو تركيا ومنها جرى نقلهم إلى سورية، وذلك في إطار عملية إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مرتزقة الفصائل الموالية للحكومة التركية، لا يزالون يمكثون ضمن ثكناتهم العسكرية في القواعد التركية على الأراضي الليبية.
وأشار المرصد السوري إلى خروج نحو 90 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة من مناطق نفوذ الأتراك في عفرين نحو ليبيا، مقابل عودة عدد مماثل من هناك إلى سورية، في عملية تبادل اعتيادية.
وأكد المرصد السوري أنه يأمل في خروج سريع لجميع السوريين الذين تحولوا إلى أدوات بيد الحكومة التركية من الأراضي الليبية وعودتهم الفورية إلى سوريا بأسرع وقت ممكن، وإيقاف استخدام السوريين كـ مرتزقة من قبل حكومة تركيا والجانب الروسي أيضاً.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل أيام، أنه لم يتم سحب أي مقاتل من المرتزقة السوريين المتواجدين في العاصمة الليبية، ومن المرجح أن تكون عملية الانسحاب "إعلامية وهمية" إذا لم تكن هناك جهات دولية تراقب عملية سحب المرتزقة وإعادتهم إلى سوريا عبر تركيا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أمس أنه يجري التحضير لإعادة دفعة من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا المتواجدين ضمن معسكرات في العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القادمة.
وأكد المرصد السوري أن قادة المجموعات والفصائل بإيعاز من المخابرات التركية طلبت من نحو 2000 عنصر البدء بتجهيز أمتعتهم من أجل إرسالهم إلى سوريا، في ظل الاتفاق الليبي – الليبي وسير العملية السياسية في ليبيا وبين المرصد السوري أن تعداد المرتزقة السوريين من مختلف فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا والمتواجدين في الأراضي الليبية نحو 7000 عنصر من حملة الجنسية السورية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في الـ 6 من سبتمبر الحالي، أن قيادات الفصائل الموالية لأنقرة المتواجدة على الأراضي الليبية، بدأت بتسليم المقاتلين التابعين لهم لرواتبهم الشهرية بعد الاستياء الكبير والتمرد الواسع من قبل المرتزقة هناك في الآونة الأخيرة، والذي جاء بعد تخفيض رواتبهم وسرقة القيادات لقسم منها.
وأشار المرصد السوري إلى أن مصادره أكدت أن القيادات حاولت كسر التمرد بتسليم الرواتب التي تقدر بنحو 2500 ليرة تركي أي ما يعادل نحو 300 دولار أميركي، كما أن هناك فصائل كالسلطان مراد وفرقة المعتصم هددوا عناصرهم في ليبيا بالتضييق على ذويهم ضمن منطقة “غصن الزيتون” وطردهم من المنازل المقيمين فيها، في حال استمروا بالعصيان ولم يقبلوا بالوضع الراهن.