قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن نشاط "مرتزقة أردوغان" من المقاتلين السوريين في ليبيا، لا يزال مستمر عبر مشاركة رئيسية لتلك الفصائل إلى جانب "حكومة الوفاق".

وأضاف عبد الرحمن، في تصريح خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منه، إن نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، علموا من مصادر داخل الفصائل التي تتواجد في ليبيا، بأن مشاركة المقاتلين السوريين الموالين لأنقرة، في العمليات العسكرية غرب ليبيا، أحد أبرز الأسباب بقلب الموازين وترجيح كفة "حكومة الوفاق" هناك، ولا سيما بالسيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية، التي قلبت الموازين بشكل كبير جداً.

وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن "مرتزقة أردوغان" هم من يقودون المجموعات القتالية على الجبهات وخاصة الغربية، وذلك بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في الأراضي التركية قبيل إرسالهم إلى ليبيا.

على صعيد متصل وثق المرصد السوري، مزيداً من القتلى في صفوف "المرتزقة" جراء المعارك الدائرة على محاور عدة داخل الأراضي الليبية، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 311 مقاتل بينهم 18 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.

وكان المرصد السوري رصد قبل يومين، وصول دفعة جديدة تضم  مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا إلى ليبيا، وبذلك بلغ تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 9600 "مرتزق" بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3300 مجند.

الجدير بالذكر أن من ضمن المجموع العام للمجندين، يوجد نحو 180 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 16 - والـ 18 غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.