أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه يواصل مواكبة ورصد ومتابعة عملية نقل المقاتلين التي تقوم بها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، وفي سياق ذلك، علم المرصد السوري أن حالة استياء كبيرة تسود في أوساط المقاتلين السوريين الذين ذهبوا إلى ليبيا بسبب تخلف تركيا عن الإيفاء بوعودها وسط حالة مذرية يعيشيها "المرتزقة" هناك.
وقال المرصد السوري، "إنه وفقاً لتسجيل صوتي لأحد المقاتلين هناك، تحدث عن ندم الجميع من القدوم إلى ليبيا وبأنهم تورطوا بذلك، داعين الراغبين بالذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم لأن الوضع ليس جيد إطلاقاً، فالأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار أميريكي للشهر الواحد، وأضاف المقاتل: "تركيا دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لنا أي شيء، نقيم في المنزل وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، لا نستطيع الخروج من المنزل لأن المنطقة ممتئلة بخلايا تابعة لقوات حفتر"، ويضيف المقاتل" جميعاً يريد العودة إلى سورية"، بحسب تعبيره المرصد.
وكان المرصد السوري رصد قبل أيام، مقتل المزيد من الفصائل السورية الموالية لأنقرة في المعارك ضد "الجيش الليبي" في مناطق ليبية عدة، حيث لقى 8 مقاتلين مصرعهم خلال الأيام القليلة الفائتة، وبعضهم جرى نقله إلى الأراضي السورية ودفنه ضمن مناطق نفوذ فصائل "درع الفرات" بالريف الحلبي، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 151 مقاتل.
كما كان المرصد السوري نشر قبل أيام أيضاً، أن الجانب التركي عمد إلى تخفيض رواتب المقاتلين السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا وهو 6000 مقاتل، ورصد المرصد السوري خلال الفترة السابقة ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية "طرابلس" حتى الآن إلى نحو 4750 "مرتزق"، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.