قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش إن الزيارة الخاطفة التي أداها وفد أميركي برئاسة النائب الأول لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جوي هود، طرابلس، يوم الثلاثاء، تدل على تعرض جهود واشنطن نحو إعادة الاستقرار في ليبيا إلى الخطر.
وأشار المرعاش، في تصريحات لــ"سكاي نيوم عربية" إلى أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة "لم تتقدم خطوة واحدة في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار"، مما جعل إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، 24 ديسمبر المقبل، محل شك.
وأوضح المرعاش أن "الزيارة تأتي بعد الهجوم الميليشياوي على مقر إقامة رئيس المجلس الرئاسي، ورفض كيانات ميليشياوية قرارات المجلس الرئاسي بشأن التعيينات في أجهزة أمنية حساسة، في محاولة من هذه العناصر للسيطرة عليها".
وأشار إلى أن واشنطن دشنت بالزيارة بداية عمل نورلاند كمبعوث أميركي خاص إلى ليبيا، في محاولة لـ"الانفراد بالأزمة الليبية وتوظيفها في صراع النفوذ مع روسيا"، محذرا من "عواقب الممارسات الأميركية التي ستزيد أمد الأزمة وتعمق الانقسامات الدولية، مما يجعل من الصعب على الأطراف المحلية التوصل إلى تسويات ترضي الجميع".
وحول دعوة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لافتتاح السفارة الأميركية في ليبيا، قال المحلل السياسي إن "الخطوة إن تمت فستمثل رمزية قوية بأن الولايات المتحدة متمسكة بالانفراد بالملف الليبي، خصوصا بعد تعيين رجل أميركا القديم-الجديد ريتشارد نورلاند، الذي بات الآن بريمر ليبيا"، تشبيها له بمبعوث واشنطن إلى العراق بعد الغزو الأميركي بول بريمر.