ينظم المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يوم 25 مارس الجاري محاضرة تحت عنوان " الصحافة في موريتانيا وتحديات الثورة الرقمية" يلقيها الولي ولد سيدي هيبة ، صحفي ومهندس في مجال المعلوميات.

وأشار ولد سيدي هيبة في ورقة تقديمية للمحاضرة إلى ان عقد التسعينيات من الفرن الماضي عرف انتشارا ملحوظا للصحافة في موريتانيا حيث برزت أقلام صحفية متميزة كان لها حضورها على صفحات الجرائد اليومية والأسبوعية.

لكنه سجل انه مع بروز الثورة الرقمية الجديدة انصرف الانتباه من الصحافة الورقية إلى الصحافة الالكترونية، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول هذا الأسلوب الجديد لتداول المعلومات ونشرها بل ان وسائل التواصل الاجتماعي هي الاخرى دخلت على الخط وفرضت نفسها كبديل محتمل للصحافة المهنية.

كما احتضنت قاعة الندوات بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط  ، محاضرة تحت عنوان " الاقتصاد الإسلامي ودوره في علاج الأزمة الاقتصادية العالمية " ، قدمها كل من الشيخ ولد أحمدو الباحث والأديب والنائب البرلماني السابق والديماني ولد محمد يحيى الباحث المتخصص في الاقتصاد الإسلامي.

وقد تمحورت مداخلة الأستاذ الشيخ ولد أحمدو في المحور الأول من المحاضرة حول النظام الرأسمالي العالمي وأزماته وانعكاساتهاعلى مناحي الحياة في مختلف دول العالم.

واستعرض المحاضر بعض نماذج الأزمات الاقتصادية العالمية ومنها على وجه الخصوص أزمات سنوات 1929 و 1987 و 1989، فالأزمة التي تلتها والتي اجتاحت دول جنوب شرق آسيا لاسيما سنة 1997 ، والتي شكلت أخطر أزماتها بسبب انخفاض أسعار الصرف بفعل عمليات المضاربة مما جعلها على شفير الإفلاس، ثم أزمة سنة 2008 في الولايات المتحدة وأوروبا الناتجة عن عدم تسديد قروض الرهون العقارية.

وأبرز الانعكاسات السلبية لهذه الأزمات والتي تتمثل في ظهور الكساد وإفلاس المؤسسات المالية والصناعية و تدهور القطاعات الزراعية والاستخراجية والخدمات وركود التجارة الداخلية والدولية وتراجع الاستهلاك وانتشار البطالة والبؤس والفقر .

وتناول الشق الثاني من المحاضرة الحلول الإسلامية للأزمة الاقتصادية العالمية حيث تطرق فيها الباحث الديماني ولد محمد يحي إلى البدائل التي يمكن أن يقدمها الاقتصاد الإسلامي كحل لما تعانيه اقتصاديات العالم من أزمات.

وسجل الديماني اعتراف بعض الاقتصاديين في الغرب بجدوى الاقتصاد الاسلامي كحل لما يتخبط فيه العالم اليوم من مشاكل اقتصادية ، ملاحظا انتشار مصارف تعتمد المعاملات الاسلامية في منح القروض وغيرها من المعاملات البنكية في أوروبا والولايات المتحدة