أكد المستشار الإعلامي رئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، أن مهمة إخراج القوات الأجنبية والميليشيات والمرتزقة من ليبيا، تصب في أجندة عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والتي شرعت بالفعل في عمل ذلك.

وبين المريمي في حواره مع "حفريات"، أن اللجنة العسكرية تعمل على ترتيب الإجراءات الخاصّة بخروج القوات الأجنبية مضيفا أن الحكومة لها دور في إنجاز تلك المهمة، بالتنسيق مع اللجنة، المخولة بصياغة ترتيبات ذلك الأمر، على اعتبار أنّ الوضع عسكري، والأمور متداخلة في بعضها البعض، ومعقدة إلى حد كبير، فضلاً عن مسؤولية الطرف الدولي، الممثل في الأمم المتحدة، مضيفا أنّ تلك الميليشيات اقترفت جرائم في حق الشعب الليبي واستقراره، وينبغي أن تتطهر ليبيا من دنس هؤلاء المرتزقة، في أسرع وقت ممكن.

وأضاف ربما من الضروري في هذا الملف، الحديث عن المتغيرات الإقليمية والدولية، والتي منحت المشهد الليبي بعض مظاهر الاستقرار، ومن خلال ذلك يمكن القول، إنّه بحسب كافة التقارير، يمكننا الإشارة إلى عدد من الاتصالات، التي تجرى بين القاهرة وأنقرة وواشنطن، فضلاً عن عواصم أخرى مهتمة بالشأن الليبي، جميعها يعمل على ملف تفكيك الميليشيات والمرتزقة من الساحة الليبية، مردفا من جانبنا نحن نرحب بتلك الجهود، ونثمنها إلى أقصى درجة.

وشدد المريمي على أنّ الحضور العسكري التركي في ليبيا، من خلال المرتزقة التابعين لها، أمر يتنافى مع القواعد والأعراف الدولية، ولن يحقق أيّ مصالح لتركيا، وبالتالي فإنّ الأسلوب الأمثل، هو أن تتفاوض أنقرة حسب ما تقتضيه القوانين الدولية، إذا ما كانت تسعى نحو رعاية مصالحها، وبالتالي فإنّ مسار الدبلوماسية هو ما ينبغي الانخراط من خلاله، بعيداً عن توظيف الميليشيات والمرتزقة، التي رسخت ذاكرة سلبية عند الشعب الليبي، وجعلته في حالة استنفار دائم ضد الميليشيات والعناصر التابعة لها مضيفا أنّ مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح، لا يعترف بتلك الاتفاقيات مع تركيا.

وأردف المريمي ينبغي أن تعي القيادة التركية، أنّه لا سبيل لها في ليبيا الآن، ولا في المستقبل عبر الحضور العسكري ورعاية الميليشيات والمرتزقة، مضيفا لن تسمح ليبيا ولن يرضى الليبيون بتكرار الأمر مرة ثانية، وعليهم أن يستوعبوا ذلك ويدركوه جيداً.

وأضاف أنّ المسار السياسي الذي استقرت أولى مفرداته، من خلال حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، والوصول الآمن لانتخابات الرابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) القادم، سيمر من خلال تطهير ليبيا من كافة قوات الميلشيات وعناصر المرتزقة.