أكد المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي أن مختلف الأطراف الليبية تسعى لإجراء الانتخابات قبل انقضاء الـ14 شهرا المحددة بموجب خارطة الطريق مضيفا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أنه سيتم إجراء الانتخابات وفق المسارات المتفق عليها بما يؤدي لإزالة العراقيل التي تواجه المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

برأيك ما مصير الانتخابات القادمة في ليبيا؟

مجلس النواب سيشرع فيما هو مناط به وكذلك الحكومة ومجلس الدولة وكل المكونات الأخرى سواء الاجتماعية أو السياسية أو العسكرية أو الأمنية كل فيما يخصه لإجراء الانتخابات قبل المهلة المحددة بموجب خارطة الطريق والتي تبلغ 14 شهرا فالجميع يحاول إجراء الانتخابات قبل هذا الموعد وفق المسارات المتفق عليها من مصالحة وطنية وتعديل الدستور والقوانين بما يؤدي لإزالة العراقيل التي تواجه المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

هل هناك ضمانات لانجاحها؟

الضمانات هي تفاهم الليبيين وتوافقهم 

بعد اختيار مجلس النواب لفتحي باشاغا رئيسا للحكومة وتمسك عبد الحميد الدبيبة بمنصبه إلى إلى أي مدى تخشون من ازدواجية السلطة في ليبيا؟

أنا أستبعد ذلك، فهناك تفاهمات كبيرة بين الليبيين لترتيب بيتهم الليبي والعديد من القضايا تعد منتهية وعندما يتم اعتماد الشكيلة الوزارية لباشاغا ينتهي وجود الدبيبة في السلطة ويصبح وجوده مخالف للإعلان الدستوري والقوانين الليبية المعمول بها 

إلى أي مدى تتخوفون من تجدد الأعمال العسكرية والاقتتال في ليبيا؟ 

إلى الآن لا توجد مخاوف من تجدد العنف في البلاد لأن هناك ترتيبات أمنية وعسكرية كما أن هناك رقابة دولية وتفاهم بين الليبيين على إنهاء الحرب والاتفاق على وقف إطلاق النار 

هل يمكن أن تعطينا تصورا حول رؤيتك لملامح المرحلة القادمة في ليبيا؟

سيتم تشكيل حكومة استقرار ويكون هناك وفاق بين مختلف المكونات الليبية لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية وإنجاز الاتفاقات الأمنية والعسكرية والدستور وإجراء الانتخابات فكل هذه الملفات في طريقها للحل بموجب التفاهمات التي تجري بين رئاسات مجلس النواب والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة واللجان المنبثقة عن هذه الأجسام كي يتم إجراء الانتخابات في موعد متفق عليه بين كل الليبيين.

متى سيقدم باشاغا تشكيلته الحكومية لمجلس النواب؟ 

عندما انتخب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسا لحكومة الاستقرار أمهله 15 يوم لتقديم تشكيلته الوزارية لتنال الاعتماد وربما يتم إعطائه مزيدا من الأيام إذا احتاج لذلك ولكنني أرى أنه سيقدم خلال الأيام القليلة القادمة تشكيلته الوزارية لمجلس النواب.

هل هناك مخاوف من رفض التشكيلة الحكومية المقدمة من باشاغا؟

استبعد ذلك لأنه يوجد تنسيق مسبق بين باشاغا ومجلسي النواب والدولة وبعض الشخصيات السياسية والاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني لذلك أعتقد أن تشكيلته الوزارية ستنال الثقة دون أن تواجه صعوبات 

كيف تابعت موقف المجتمع الدولي من اختيار باشاغا بديلا للدبيبة؟

المجتمع الدولي ينظر للأمر على أنه أمر داخلي ليبي ويؤيد التقارب الليبي واختيار مجلس النواب لباشاغا يدل على أن هناك تقارب ووفاق بين الليبيين بدليل وجود تفاهم بين مجلسي النواب والدولة وبعض الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية في ليبيا حول تشكيل الحكومة لتكون حكومة استقرار لليبيا 

هل تعرضت الأطراف الليبية لضغوط دولية للإبقاء على حكومة الدبيبة؟

لا، ليس هناك أي ضغوط دولية للإبقاء على حكومة الدبيبة بل إن الأطراف الدولية تنظر للأمر باعتباره أمرا داخليا وحتى من لديه رأي آخر لم يمارس أي ضغط على المكونات الليبية.