أطلقت حركة المستقبل الليبية   ببنغازي صالونها السياسي والذي تستضيف فيه اكادميين ومثقفين لطرح ونقاش مختلف القضايا وانعقد لقاء اليوم تحت عنوان " تأجيل الانتخابات الأسباب والتداعيات  " بحضور عدد من الأكاديميين  و منظمات المجتمع المدني و النشطاء السياسيين. وتحدث الدكتور عبد الهادي الحويج رئيس حركة المستقبل الليبية مستهلا النقاش مؤكدا ان الانتخابات باتت ضرورة لاستقرار البلاد معبرا عن انزعاجه من سلوك عدد من المترشحين الذين يتوجهون الى سفارات الدول الاجنبية بشكل اعتبره مهينا وتدخلا من تلك الدول في الشأن الليبي ،وتناول الحضور بالنقاش موضوع تأجيل الانتخابات ، حيث رأى البعض أن تأخر الدستور كان سببا  فيما رأى الدكتور عبدالهادي الحويج أن الإعلان الدستوري يعتبر دستورا ورأى اخرون أن حكومة الوحدة الوطنية فشلت في دورها التمهيدي لإجراء الانتخابات و انخرطت في السباق الانتخابي ، وهو ما عرقل التطبيق المثالي لخارطة الطريق المنبثقة من حوار جنيف 

*توصيات
واعتبر الحاضرون أن  نتائج التجربتين الانتخابيتين خلال العشرية الاخيرة ، ودور الأحزاب السياسية ، و المصالحة الوطنية و تعاقب الحكومات ، و مقاضاة المعرقلين للاستحقاق الانتخابي  ، و اهمية ضغط الشارع الليبي للحسم المصيري بتحديد يوم الاقتراع  ، و وجهة النظر الدولية و ما اتخذته من خطوات في رسم خارطة طريق فرضت على الشعب الليبي الوصول لمرحلة الاستقرار و امكانية رفع كفاءة النخب المحلية بعيدا عن الأجندات الخارجية .
وخلص الصالون الى جملة من توصيات تضمنت ضرورة التوافق على حكومة مهمتها التهيئة  تقتصر فقط على التهيئة  للوصول الى الصندوق دون أن تشارك في العملية الانتخابية ، وأهمية قيام انتخابات رئاسية وبرلمانية في أجل اقصاه 24 ديسمبر 2021 و بضمانات تكون مهمتها  بإنجاز المصالحة الوطنية و دستور يتم الاستفتاء عليه ، والقبول بنتائج الانتخابات  ، واهمية دور الأحزاب السياسية بقوة اقتراحية تساهم في تجذيرالحياة السياسية ، وتشكيل لجنة حوار شعبية وسياسية  مهمتها العمل على حلحلة العراقيل ، الابتعاد عن الأجندات الخارجية ، التأكيد على عمل لجنة 5+5 لدعم و استقرار ليبيا .  


*مقتراح

وفي الختام قدمت الحركة المقترحات التالية :
1 .تشكيل لجنة حوار شعبية وسياسية من الخبراء والسياسيين والنشطاء والأكاديميين تكون مهمتها التواصل مع مختلف الأطراف للعمل على حلحلة العراقيل لانجاز الاستحقاق الانتخابي
2 .تكون مهمة مجلس الرئاسة والحكومة الجديدة المنتخبة إنجاز وبشكل كامل ملف المصالحة الوطنية الشاملة، والعمل على دستور للبلاد يكون الضامن للفصل بين السلطات وضبط العلاقة بين مختلف الأطراف
3 .ضرورة العمل على تشكيل حكومة جديدة تسمى حكومة الاستقرار مهمتها األساسية تهيئة الظروف لقيام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد أقصاه 24 ديسمبر 2022 على ألا تشارك في العملية الانتخابية
4 .ضرورة قيام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد الجديد وعلى كافة الأطراف القبول بنتائجها للذهاب نحو ليبيا
الجديدة دولة القانون والمؤسسات
5 .ضرورة أن تضطلع الأحزاب بدور اكبرتسهم في تجذير وتقوية الحياة السياسية وتكون قوة اقتراحية لوضع حلول للأزمة الليبية
6.عبر المشاركون عن دعمهم وتقديرهم للجنة العسكرية 5+5 وطالبوا المزيد من العمل لجسر الهوة لتوحيد المؤسسة
العسكرية وحلحلة كافة المشكلات االمنية