أكد تقرير نشره موقع "ذا أفريكا ريبورت" أن هناك توافراً في العوامل التي من شأنها أن تساهم في حدوث ثورة صناعة بالقارة الافريقية، غير أن الشركات العالمية هي أكثر الشركات استفادة في الوقت الراهن من تلك العوامل التي تعزز إنتاجها وتزيد أرباحها.

وأشار خبراء متفائلون إلى أن عدة عوامل عالمية يجب أن تساهم في إعادة ظهور قطاع الصناعات التحويلية في القارة السمراء مثل ارتفاع الأجور في آسيا، نمو فئات المستهلكين بالقارة والطلب العالمي المتزايد باستمرار على البضائع المصنعة.

ورغم أن المستفيد الأكبر في الوقت الحالي هي الشركات الأجنبية التي تسعى وراء ميزة تنافسية بالغة الأهمية هي العمالة الرخيصة، إلا أن نجاح مصنع "رينو المغرب" ومصنع "هواجيان" الصيني الموجود خارج العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، ربما يشير إلى أن افريقيا مستعدة لثورة صناعية، شريطة توافر بعض العوامل الهامة.

ومضى الموقع يشير إلى أن جنوب افريقيا لا تزال أقوى مصنع بالقارة اليوم، وإذ تحاول الحكومة هناك أن تساعد الشركات المحلية القوية على إنماء وتوسيع نطاق نشاطاتها. فقطاع صناعة السيارات، الذي يعمل به 36 ألف شخص ويمثل 7.3 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، يقع في قلب الصناعة التحويلية القائمة في جنوب إفريقيا.

وهو نفس الشيء الذي ساعد شركات في نيجيريا مثل شركة "نيجردوك" على الاستفادة من عدد كبير من وظائف الصناعات التحويلية نيابةً عن الشركات الكبرى العاملة في مجال النفط. وذلك في الوقت الذي ما تزال تواجه فيه صناعة الحديد والصلب بعض الصعوبات لاسيما في المغرب والجزائر. وختم الموقع حديثه بالتأكيد على أن المستقبل، ورغم كل هذه الأمور، من الممكن أن يصبح أكثر إشراقاً بالنسبة للشركات الإفريقية.