من المنتظر أن يكون المسرح الكبير للرباط، جاهزا في غضون 40 شهرا من الآن وفق ما أعلنت عنه مصادر رسمية في العاصمة المغربية الرباط، على هامش الانطلاق الرسمي لأشغال إنجاز هذه المعلمة من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وكان العاهل المغربي قد أشرف مساء الثلاثاء على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المسرح الكبير للرباط، الذي سيشيد في قلب ضفة نهر أبي رقراق التي تفصل العاصمة عن مدينة سلا، بمحاذاة معلمتي صومعة حسان وضريح محمد الخامس.

المشروع الثقافي الضخم هذا المشيد على مساحة أرضية مساحتها 7 هكتارات، والذي سيتطلب استثمارا إجماليا قدره مليار و677 مليون درهم، سيمكن من تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني، مع كل ما يرتبط بذلك من تطوير الملكات الفكرية والطاقات الإبداعية. 

هذا المسرح سيشكل فضاء ذي بعد سوسيو- ثقافي بامتياز، وسيخول تمكين مدينة الرباط والجهة برمتها، من قطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه، من شأنه احتضان التظاهرات الفنية الوطنية والدولية الكبرى وتحفيز بروز المواهب، لاسيما في أوساط الشباب. 

وستعمل هذه المنشأة على تشجيع جميع أشكال التعبير الإبداعي، سواء تلك المتناغمة مع الموروث العريق لمدينة الرباط أو التي تواكب الذوق الحديث، بمختلف أصنافه وألوانه، الكثيرة والمتنوعة. 

وبلغة الأرقام، سيشتمل هذا المشروع على مسرح يتسع ل 7000 مقعد، وقاعة للعروض (1900 مقعد)، إلى جانب جميع المرافق الضرورية في هذا الصنف من المنشآت.  ويتكامل هذا المشروع الوازن الذي يشكل جزء من البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط  2014- 2018 "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، الذي أعطى الملك محمد السادس في شهر ماي الماضي،  مع بنية حضرية تهم إنجازات متنوعة تشمل وحدات سكنية وفندقية وتجارية ومكاتب.