التقى رئيس مجلس الدولة خالد المشري رفقة نائبيه ومقرر المجلس ورؤساء اللجان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" والوفد المرافق له، وذلك لمناقشة سبل حل الأزمة الليبية والدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.
وبين المكتب الإعلامي لمجلس الدولة أن المشري اصطحب غوتيريش والوفد المرافق له فور وصوله لمقر المجلس إلى الجلسة التي خصصت لانتخاب مكتب الرئاسة قبل أن يعقد الطرفان جلسة مباحثات تركزت حول آخر المستجدات بالساحة الليبية.
وقال المشري للمسؤول الأممي "كنا نريد أن نستقبلكم في ظروف أفضل، ونحن أصررنا على استقبالكم في مجلسنا بصناديق الاقتراع، ولكن غيرنا قد بدأ في تحكيم لغة السلاح في نفس اليوم".
وأضاف المشري إن "ليبيا على أبواب استحقاق مهم عملت عليه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا منذ حوالي سنة وهو الملتقى الجامع، إلا أن أحد الأطراف بدأ بإرسال رسائل سلبية بمحاولة جر المنطقة الغربية لحرب دامية تنذر بنتائج كارثية على المستوى الإنساني وأيضاً على دول الجوار، معبرا عن مخاوفه من استغلال الجماعات الإرهابية وجماعات الاتجار بالبشر لهذه الحرب".
وطالب المشري، وفق المكتب الإعلامي للمجلس، بـ"ضرورة تحكيم لغة العقل وإيقاف استخدام القوة لفرض واقع معين، مضيفا أن هناك تقصير أممي في معاقبة من لا يلتزم بالاتفاقيات السابقة من أطراف ليبية وأخرى دولية تتدخل في البلاد بشكل سلبي وتدعم بعض الأطراف العسكرية وتمدهم بالسلاح ما يعد مخالفاً لقرارات مجلس الأمن، ومعبرا عن رفضه لأي صفقات تعقد مع قوة الأمر الواقع معتبرا هذه الأخيرة مليشيا مسلحة لا تخضع لإمرة المجلس الرئاسي المعترف به دوليا".
وأكد المشري "التزام مجلس الدّولة بكل الاتفاقيات السابقة واحترام قرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى عدم إيفاء مجلس النواب بالتزاماته تجاه الاتفاق السياسي مشيرا إلى حق الشعب الليبي في الاستفتاء على الدستور ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لترسيخ مبدأ التداول السلمي على السلطة المدنية" بحسب ذات المصدر.
وأشار المشري إلى أن لغة العقل وضبط النفس هي الطريق التي ينتهجها مجلس الدولة، مضيفا أن "المواجهة ستكون هي الحل في حال انفلات الأمور" بحسب تعبيره.
من جهته، هنأ غوتيريش المشري بإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، وفق بيان المكتب الإعلامي لمجلس الدولة
قائلا إن "زيارته للعاصمة طرابلس تأتي تضامناً مع الشعب الليبي من أجل حل المشاكل التي يعانيها ولتحقيق الديمقراطية، مؤكدا أن الأمم المتحدة ليس لها أي أجندة في البلاد".
وأضاف أن "الملتقى الجامع يعد خطوة هامة جدا لحل الأزمة الليبية وهو ملتقى لكل الليبيين، معبرا عن سعيه لإيجاد ظروف مواتية من أجل الحوار والحلول السلمية".
وأكد الأمين العام ، بحسب المكتب الإعلامي نه لا حل عسكري للأزمة الليبية، وأن الحل لا بد أن يكون سلميًّا ديمقراطيًّا مدنيًّا، مشددا على ضرورة تحكيم لغة العقل مشيرا إلى أن التجارب العسكرية السابقة بالعالم سببت المآسي، والعودة لذلك أمر مرفوض.