أكد رئيس مجلس الدولة خالد المشري، رفض المجلس التام والقاطع لكل أشكال التهريب والجريمة بأنواعها مجدد التأكيد على أن مواجهة هذه الجرائم تتم عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات التي منها أن يتم استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي، والحكومة المتخصصة بالصرف فقط لم تتخذ أية خطوات إصلاحية في هذا الشأن، علماً أن تهريب النفط والوقود يتم على مستوى كبير وواسع وبشكل شبه رسمي عن طريق شخصيات ومستشارين لرئيس الحكومة.
وقال المشري في بيان أصدره اليوم الجمعة "إن القصف بالطيران المسير لبعض مناطق مدينة الزاوية جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية الرافض لانتشار الجريمة، وتقصير الحكومة الذي نتج عنه تشكيل لجنة من الحكماء والأعيان والجهات العسكرية والأمنية وشباب الحراك بمدينة الزاوية لإطلاق خطة لمكافحة الجريمة والتهريب، كما أنه بعد التواصل تبين لنا أن القصف تم بدون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي وبدون علم رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخراً.
وأعلن المشري، رفضه لتوظيف عبد الحميد الدبيبة، بصفته وزير الدفاع لسلاح الطيران المسير لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه سياسيا بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة مطالبا المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس الحكومة الذي أصبح يستغله سياسياً لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم.
مؤكدا على أن إدارة الطيران المسير لا علاقة لها بمن وصفهم بالأشقاء في تركيا، وأنه يدار بشكل مباشر من قبل وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، وأنه يسوق لهذا الأمر للزج بالحليف التركي في الصراع الداخلي، ونرفض أي إشارة من أي طرف تمس بحياد الحليف التركي.